فراق شقيقين
( خيي ولد أما)
تمهيد
من حقائق الواقع المعيش و سننه و التي يجب التسليم بها عن إقتناع أن الدنيا ممر ، و ما هي إلا سنوات سواء أطالت أم قصرت و يأتي الأجل المحتوم و من الأصعب أنا يأتي الموت مباغتت ليفرق بين شقيقين لطالما جمعتهنا فطرة المودة و المحبة ليأتي الأجل فتخرج الوح من صاحبها و بذلك تفتح أبواب الحزن أمام الشقيق الذي تأسره الآم الوحدة فلا يجد أمامه سوى صورة من الذكريات لشقيق مقرب قد مات.
و هنا الشاعر يصور لنا المأساة بكل ألمها
فراق شقيقين
( خيي ولد أما)
خدعتني الموت في زين الهمة *** خيي ولد أما
الدات الدايمة في فصل الشباب
كان لي رفيق مونسني ديما *** خيي ولد أما
ماسدني عليه بكيت بالهذاب
منوا راني مريض دايس يافهمة *** خيي ولد أما
خلاني أوحيد اليوم عليا غاب
من يوم الفراق حزنت الميمة *** خيي ولد أما
ماتلالو يجيها عليها يفتح الباب
الدار بلا بيه بانتلي ظلمة *** خيي ولد أما
حر الموت أصعيب يكوي كي المشهاب
شوف الخداعة جاتنا محتومة *** خيي ولد أما
الموت الآ وحدة ياك الأجل سباب
ماجاتني بالمال ما تكودني سومة *** خيي ولد أما
ماجات بلخصلة يحضروا لقراب
ماجات بذراع و تكون الزدمة *** خيي ولد أما
أنضحوا بالعمر عليه تطيح أرقاب
ماجات بالجاه مع صحاب الحرمة *** خيي ولد أما
أنسلكوا المحال بضرافة و أدآب
جات بيد الكريم مالك الأمة *** خيي ولد أما
يحضر شفيعنا في يوم الحساب
عليا اليوم ندعي بالرحمة*** خيي ولد أما
يغفر السية شديد العقاب
إنتهت