منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الرجولة الحقيقية ........الغائبة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-12-26, 13:15   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
sali-sali
عضو محترف
 
الصورة الرمزية sali-sali
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي




عندما كان المسلمون يملكون أمثال هؤلاء العلماء ، ملكوا أمثال هؤلاء السلاطين.



ملكنا هذه الدنيا قرونا *** وأخضعها جُدودٌ خالدونا.

وسطّرنا صحائفَ من ضياءٍ *** فما نسيَ الزمانُ ولا نسينا.

حملناها سيوفًا لامعات *** غداةَ الروعِ تأبى أنْ تلينا.

إذا خرجتْ من الأغمادِ يومًا *** رأيت الهولَ والفتْحَ المبينا.

وكنَّا حينَ يأخذنا وليٌّ *** بطغيانٍ ندوسُ له الجبينا.

تفيض قلوبُنا بالهدي بأسًا *** فما نغضي عن الظلمِ الجفونا.

وما فتئ الزمانُ يدورُ حتى *** مضى بالمجدِ قومٌ آخرونا.

وأصبحَ لا يرى في الركب قومي *** وقد عاشوا أئمته سنينا.

وآلمني وآلَمَ كلّ حُرٍّ*** سؤالُ الدهرِ أين المسلمونا.

ترى هل يرجع الماضي فإني ***أذوب لذلك الماضي حنينا؟.

بنينا حقبةً في الأرض ملكًا *** يُدعِّمه شبابٌ طامحونا.

شبابٌ ذلّلوا سبلَ المعالي *** وما عرفوا سوى الإسلام دينا.

تعهَّدهم فأنبتهم نباتاً *** كريمًا طابَ في الدنيا غصونا.

إذا شهدوا الوغى كانوا كماةً *** يدكّونَ المعاقلَ والحصونا.

وإن جنَّ المساءُ فلا تراهم *** من الإشفاق إلا ساجدينا.

شباب لم تحطّمه الليالي *** ولم يُسلِم إلى الخصمِ العرينا.

وما عرفوا الأغاني مائعاتٍ *** ولكن العلا صيغتْ لحونا.

فما عرف الخلاعةَ في بناتٍ *** ولا عرف التخنّث في بنينا.
*
ولم يتشدقوا بقشورِ علْمٍ *** ولم يتقلّبوا في الملحدينا.

ولم يتبجّحوا في كل أمرٍ *** خطير كي يقالَ مثقفونا.

كذلك أخرج الإسلام قومي *** شبابًا مخلصًا حرًّا أمينا.

وعلمه الكرامة كيف تبنى *** فيأبى أن يُقيَّد أو يهونا.

دعوني من أمانٍ كاذباتٍ *** فلم أجد المنى إلا ظنونا.

وهاتوا لي من الإيمانِ نورًا *** وقوّوا بين جنبيَّ اليقينا.

أمدُّ يدي فأنتزع الرواسي *** وأبني المجد مؤتلفًا مكينا.











رد مع اقتباس