إنْ طُرِحَ السؤال اخبروني يا إخواني كيف أبادر
أجبت أنا من خلال سطوري أم أنني لم أقف عند خبر
تهت أنا أم أجبت فأخبروني و لقولي و الله سأنتظر
فهمت شيء و غاب عني همز و لمز فيه لم اعتبر
هل سنعرف يوما طريق للإخوة من دون حذر
ام سنحذر من الصديق و للعدو نواري الظهور فندبر
أم هي مقولة قالها الحكماء و ليست قرآن بل هي قول أثر
هل أخذنا بها؟ على أنها سنة الحياة ! ويجب علينا أن نحذر
هل أصبحت اليوم أرى الصديق هو العدو خيفة الزلل
و لأخطائه أراها عظيمة و إني أراها كونها اليوم لا تغتفر
نسينا الأهم من كل هذا و رحنا نسير من دون نظر
أن للبيت رب يحميه فلا خوف عليه من أيادي رجل غدر
وجدت عمران ليس عمرام و أن للإخوة نسل و ليس عِبَرْ
و أن بين هذا وذاك أربعة عشر قرناً مرت لم يمسه فيها كِبَرْ
و قالوا هذا رجل أحياه الله بعد ممات وليست كمن مات في عتر
أو هي حياة أخرى كالتي كانت فهي زندقة و سوء فهم و تدبر
هي أخته مريم ليست البتول بل المتنبية وكبرته أثناء الصغر
هي من عرفت للمولود مرضعة و لأمه عَرَضَتْ و لأخيها لم تنكر
و كان أحب إليها أن ترى الأخ في بيت الأعداء كي لا يقتل أو يؤسر
و أنظر رحمة ربي كيف شاء أن تكون فكانت و عاش في بيت المتجبر
كيف نحب هذا إن لم يكن السبب رفع راية الإسلام فوق رأس كل متكبر