* الشعية الإسماعيلية :
- بعد موت الإمام جعفر بن محمد الصادق افترقت الشيعة إلى فرقتين : 1 - فرقة : ساقت الإمامية إلى ابنه موسى الكاظم , و هؤلاء هم الشيعة الإثني عشرية 2 - فرقة : نفت عنه الإمامة , و قالت : إن الإمام بعد جعفر هو ابنه إسماعيل و هذه عرفت بالشيعة الإسماعيلية . ص 39
- و للإسماعيلية ألقاب كثيرة منها : الباطنية و إنما أطلق عليهم هذا اللقب لقولهم بأن لكل ظاهر باطنا , و لكل تنزيل تأويلا , و يطلق عليهم القرامطة , و قد عرفوا بهذين اللقبين في بلاد العراق , و يطلق عليهم في خرسان التعليمية و الملحدة , و هم لا يحبون أن يعرفوا بهذه الأسماء , و إنما يقولون : نحن الإسماعيلية لأنا تميزنا عن فرق الشيعة بهذا الإسم . ص 39
- وقت ظهور مذهب الباطنية اختلف العلماء في ذلك فبعضهم قال سنة 205 هجرية , و البعض الآخر يرى سنة 250 هجرية , و نتيجة السرية المفروضة على أتباع هذا المذهب يتعذر التحديد الدقيق لزمن ظهورهم و إن كانت أقوال العلماء تترجح ما بين سنة 200 هجرية . ص 41
- من وسائلهم في تحقيق الأهداف الدخول على المسلمين عن طريق التشيع , و على مذهب الرافضة , و إن كان هؤلاء الباطنيون يعتبرون الروافض أيضا على ضلال , إلا أنهم رأوهم - على حد ما ذكر الغزالي - أقل الناس عقولا , و أسخفهم رأيا , و ألينهم عريكة لقبول المحالات , و أطوعهم للتصديق بالأكاذيب المزخرفات . ص 42
- قال ابن كثير في حوادث سنة 278 " هجرية " و فيها تحركت القرامطة , و هم فرقة من الزنادقة الملاحدة أتباع الفلاسفة من الفرس الذين يعتقدون بنبوة زارادشت مزدك و كانوا يبيحون المحرمات , ثم هم بعد ذلك أتباع كل ناعق إلى باطل , و أكثر ما ينقادون من جهة الرافضة و يدخلون إلى الباطل من جهتهم , لأنهم أقل الناس عقولا و يقال لهم : الإسماعيلية , لانتسابهم إلى إسماعيل الأعرج ابن جعفر الصادق . ص 43
- إن المتتبع لأخبار الباطنية و فرقهم و مذاهبهم يلاحظ تناقضا واضحا , و يرجع ذلك إلى أهل هذه الفرقة الباطنية الخبيثة إذ أرادوا ذلك لكي تتضارب الأقوال فيهم عند الناس , و بذلك ينفون ما يريدون , و يثبتون ما يريدون و أصل مذهبهم كله مبني على الكذب و الحيل و الخداع , كما أن مذهبهم لا يقوم إلا على هذا التلون الكثير . ص 43
- عقائد الباطنية عبارة عن مجموعة من أفكار منحرفة من مذاهب متفرقة , كلها تخبط و اضطراب و اختلاف , و أحيانا يستدلون باحاديث موضوعة و يحرفون الآيات عن مدلولها و مرادها . ص 43
- ترجع عقائدهم إلى عدة نقاط منها : 1 - إنكار وجود الله 2 - جحد أسمائه و صفاته 3 - تحريف شرائع النبيين و المرسلين 4 - و يسترشدون في ذلك كله بالتشيع لآل البيت أو بزعمهم التجديد و التقديم و لهم مقدرة عجيبة في وضع الشعارات و الأكاذيب . ص 43
- من الكتب النافعة في هذا الباب فضائح الباطنية للغزالي , و فرق معاصرة للعواجي . ص 44