ردي لا يخفى عليك أنّه لم يتعلّق بالموضوع و ذاك الشيء ظاهر للعميان
و إنّما رددت و قد كنت مارا فوجدت اثرا لا يخفى عليّ مؤثّره و لو كنت سكران
هي قوانين التنكّر و الخروج عن المألوف و ما أظنّهما عليك يخفيان
بل قد قيل لكلّ اثر مؤثّر بأثره يتميّز عن قومه و الأقران
علّمنا و تعلّمنا و الفرق بينهما لك ظاهران
و ما ذكرته في ردي السالف و ذكر الحيوان
ما قصدت به أحدا و إنّما سيرت بين أضلع الكلمات بعض البيان
زففتها لعقلك و كنت أظّنّ أنّها ستفيض له بالألبان
و لكن قد فهمت (بعض) ما أرمي إليه فلا يختلط عليك الأمرين
و افهم ما سبق على ضمير المخاطب المفرد لتفرق بين الشبهتين
ضمير متكلّم فهمتَ و انا قصدت ما سبق له الذكران
و عجبا و المعهود أن الخروج عنهم ذلك هو العصيان
و أمّا مناقشة عضو لآخر فلا يعدّ منه يا إنسان
أم هي فلتت عن غير قصد و أنّى لرجوعها يدان ؟؟؟؟
و لا تظنّ أني اعتمدت على ما ذكرت من أمر النقاط و الفاصلتين
و إنما هو أثر لو رسم على ورق ((السراب)) فككت رمزه بمنقاش النّعمان
او قد أضرب خطا فيوافق اثر و خطّ سليمان - عليه السلاّم-
و أمّا تحليلك معقبا على ما أرفقته مع السلام فلا أظّن قد جهلتَ ما قصدتُ، بل هو بين واضح لا يخفى فهي للعهد الذهني الذي قد قام بعقلك و قد سلّمت عليك اكثر من تسليم و أحلتك باللام التي تحلّ - على رأي - محلّ اسم الإشارة
فمرادي (السّلام) أي هذا تسليم عليك نظير التسليمات السابقة و الثوب الجديد لا يجعلنا نغيّر التسليم
فاليوم سلمت عليك تسليما و انت لابسا لسروال جين نظير التسليم الذي كنت أسلّم عليك و انت لابسا قميصا
هي لام العهد الذهني المحيلة للعهد الذكري الذي كان و انت بثوب آخر
و ما أدرت التحريف في التسليم كما حللت و إنّما قصدت زيادة المبالغة في الكشف يا لبيب
(( طلب)) : ختمت بعض ما سلف بكلمة (( من مدونات...)) و ألتمس منك الهمس في أذني برابط مدوّنتك التي حتما هي ديوان...... و الحمد لك إن امتنعت و الشكر موصول بك إن استجبت