السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله
هذا هو صميم الدّين وهذا ما يدعوا إليه الشّرع الحنيف
أمّا أهواء النّاس اليوم فهي آسنة وعفنة إلا من رحم الله
بدءً من الاختلاط المقيت الذي لا يرضاه إلا كلّ ديوث ممسوخ
ومرورا بالغناء الذي يستحيي أهل الحياء من سماعه حال خلوتهم
وانتهاء بالإسراف والتّبذير و ( الزّوخ والفوخ ) الذي يحبّه من شبعوا (قرنينةً)
العرس يجب أن يتمّ في جميع مراحله في إطار إسلامي بحت
في الخطبة ويوم الزّفاف فلا غناء ولا رقص ولا لباس فاضح ولا واختلاط
بين الرّجال والنّساء ولا المخالفات الشّرعيّة التي أصبحت من الموضة اليوم
وينعت من اجتنبها بالمتخلّف و (الرّجعيّ)..!
نعم يشرع الاحتفال وأن يفرح النّاس بعرسهم ويعدّوا الولائم لإطعام الأغنياء
والفقراء على حدّ سواء حتّى يكون العرس مباركا طيّبا..
ولا بأس أن تضرب النّساء الدّفّ (فيما بينهنّ ) وتنشدنّ وتغنّينَ بالكلام المباح
أمّا أنّ يصمّ صوت الغناء الذي يسمع في الأماكن المحرّمة ويقرع آذان
النّائمين والمرضى في ساعات متأخّرة من الليل فهذا هو الذي لا يرضاه لا الله
ولا رسوله صلّى الله عليه وسلّم ولا يقبله عقل ولا تستسيغه فطرة
إنّما يحبّه مرضى القلوب و محبّو الميوعة والتّفسّخ من أشباه الرّجال وأنصاف الذّكور
والله المستعان على كلّ أمر ..
نسأل الله أن يردّ ( كلّ محبٍّ للهدى ) ردّا جميلا ..