لك هذه يا شاعرنا الراهب
أيا من أسأتَ الظنّ واللفظ والقِرى
أتحسَبني في "ردّة الفعل" أرحمُ
ويا من ضرمتَ النار .. تصبو لعقرها
جهلتَ وربّ الناس أنّي جهنّمُ
ويا من بدأت الشتم من غير دافع
ستغلبك الأخلاق حتمًا .. وتندمُ
ويا من دخلت الحرب من دون قدرةٍ
عذرتك في ثِنتيْن .. والآن أهجمُ
ظننتك للأخلاق أهلاً ، وخِلْتَني
ضعيفًا ، فخاب الظنّ منّي ومنكمُ
فمثلك يرجو العذل منّي .. وأكتفي
بسوطٍ يردّ الجاهل الغِرّ يعلمُ
وإنّي أردّ الصاع بالصاع منصفًا
وأطرح أنف الكِبر أرضًا .. وأَسلمُ
إذا لم يكن بدٌّ من الحرب بيننا
فأيسر ما تلقاه منّي التألّمُ