منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - هيا لنعرف لغتنا
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-12-21, 19:34   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
lakhdarali66
عضو متألق
 
الصورة الرمزية lakhdarali66
 

 

 
الأوسمة
مميزي الأقسام أحسن عضو لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

الدرس الرابع من دروس النحو
أحكام فعل الأمر
فعل الأمر . هو : مايطلب به حصول شىء فى الزمن المستقبل .
فأنت تقول لفلان ( افعل كذا ) تأمره به وتطلب منه فعله . وهذا بالطبع لايدل إلا على زمن المستقبل .
وفعل الأمر مثله مثل الماضى فى أنه مبنى دائما هو الآخر ... ولكن لذلك أحكام خاصة أيضا يجب أن نعرفها .. وهذا تفصيلها :
**********************************************
أحكام بناء فعل الأمر
**************
الفعل الأمر أربع أحوال فى بنائه :
*****************
أولا : البناء على السكون
****************

1- إذا كان صحيح الآخر ولم يتصل به شىء :
********************************
وذلك كقول الله تعالى : [فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ] {فصِّلت:36}
ففعل الأمر عندنا هو ( استعذ ) ونراه لم يتصل به ضمير من الضمائر ، ونرى أيضا أنه صحيح الآخر . وعلى هذا يكون بناؤه على السكون .
ويكون إعرابه فى وسط الجملة : فعل أمر مبنى على السكون .



مثال آخر :
*******
قال تعالى : [وَقُلْنَا يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الجَنَّةَ] {البقرة:35}
فلدينا فعل الأمر ( اسكن ) بنى على السكون لعدم اتصاله بشىء ، فيصبح إعرابه :
فعل أمر مبنى على السكون .
************************************************** *
2_ إذا اتصلت به نون النسوة :
*********************
وذلك كما فى قوله تعالى :
[يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا] {الأحزاب:32}
فلدينا هنا فعل الأمر ( قلن) هو فعل أمر ختم بنون الإناث ، فلزم بناؤه على السكون
فيكون الإعراب : فعل أمر مبنى على السكون لاتصاله بنون النسوة .
************************************************** *
ثانيا : البناء على الفتح
********************
حالة واحدة : وهى اتصاله بنون التوكيد المشددة أو الساكنة :
*****************************************

فالمشددة .مثل :
*********** ( اقـْرَأَنّ القرآن ) فهذه تسمى نون التوكيد الثقيلة لأنها دلت على تأكيد الطلب فيكون فيها آخر حرف من حروف الفعل مفتوح والنون مشددة .
فيكون الإعراب : فعل أمر مبنى على الفتح لاتصاله بنون التوكيد .


والساكنة . مثل :
*********** ( تدبرَ نْ أحكام القرآن ) وهذه تسمى نون التوكيد الخفيفة .
وفيها يكون آخر حروف الفعل مفتوحة أيضا ، ولكن النون ساكنة .
ويكون الإعراب : فعل أمر مبنى على الفتح لاتصاله بنون التوكيد .
*************************************************

ثالثا : البناء على حذف النون
**********************

ولتوضيح ذلك نقول . أن كلنا يعرف أننا لو أتينا مثلا بالفعل المضرع ( يسرق) وحولناه إلى مثنى يصبح ( يسرقان ) فهو ينتهى بحرف النون .. وبذلك لو حولناه إلى صيغة الأمر . سنحذف هذه النون فبدلا من أن نقول ( اسرقان ) سنقول ( اسرقا ) فحذفنا منه النون وصار هذا الحذف هو علامة بنائه فيقال أنه فعل أمر يبنى على حذف النون .وهذا يكون فى ثلاث حالات . ( لو اتصلت به ألف الإثنين ، أو واو الجماعة ، أو ياء المخاطبة ) .. وسيتضح ذلك من الأمثلة القادمة .
*************************************************
1- لو اتصلت به ألف الإثنين :
**********************
أمثلة :
******
قال تعالى : [وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا] {البقرة:35}
فالفعل هنا ( كلا ) مضارعه ( يأكلان ) وعندما تحول لصيغة الأمر حذفت النون وصارت هى علامة بنائه . فنقول عنه : فعل أمر مبنى على حذف النون لاتصاله بألف الإثنين .
************************************************** *
2_ لو اتصلت به واو الجماعة :
*********************
مثال :
*****
قال الله تعالى : [وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ] {البقرة:34}
فهنا أيضا الفعل ( اسجدوا ) مضارعه ( يسجدون ) وعند تحويله لصيغة الأمر حذفت النون منه فصار ( اسجدوا ) بدلا من ( اسجدون ) ويقال عنه :
فعل أمر مبنى على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة .
************************************************** *
3_ لو اتصلت به ياء المخاطبة :
*********************
مثال :
*****
قال تعالى : [ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ] {النحل:69}
فالفعل ( كلى ) حدث فيه نفس الشىء وبدلا من أن يكون ( كلين ) حذفت النون فصار ( كلى ) فيكون : فعل أمر مبنى على حذف النون لاتصاله بياء المخاطبة .
************************************************
رابعا : البناء على حذف حرف العلة
*************************
وتفسير كلمة حرف العلة . كالتالى : فمثلا عندنا الأفعال المضارعة : ( يسمو ، يلقى ، يسعى ) فالأول انتهى بحرف الواو والثانى انتهى بحرف الياء والثالث انتهى بالألف اللينة . فالألف والياء والواو تسمى بحروف العلة ، فلو جاءت فى آخر أى فعل يوصف الفعل بأنه معتل الآخر ، وإذا لم ينتهى بها يوصف بأنه صحيح الآخر .
فعند تحويلها لصيغة الأمر لانقول ( اسمو ، ألقى ، اسعى )
وإنما نقول : ( اسم ً ، ألق ِ ، اسع َ ) بحذف حرف العلة هذا . فيصير مبنى بحذف حرف العلة .
***********************************************
أمثلة :
*****
قال تعالى : [وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ] {الأعراف:117}
فالفعل ( ألق ) هنا كما سبق وأوضحنا مضارعه ( يلقى ) ولكنه معتل الآخر بالياء ، ولذلك عند تحويله للأمر حذفت منه الياء ، فيكون الإعراب : فعل أمر مبنى على حذف حرف العلة .


قال تعالى : [وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا] {الأعراف:175}
فعندنا هنا الفعل ( اتل ) فلو رددناه إلى مضارعه مثلا لصار ( يتلو ) فهو معتل الآخر بالواو ، فحذفنا منه حرف العلة وأصبح ( اتل ) فعل أمر مبنى على حذف حرف العلة .

**********************************************
الخلاصة
********
1- الفعل الأمر مبنى دائما ، وله حالات بناء أربع .
2- يبنى على السكون إذا لم يتصل به شىء ، إذا اتصلت به نون النسوة .
3- يبنى على الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد .
4- يبنى على حذف النون إذا اتصلت به ألف الإثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة .
5- يبنى على حذف العلة إذا كان معتل الآخر .
************************************************** *

الأسئلة
*******
أعرب مايأتى ثم بين السبب:

*********** ********
1- قال تعالى : [اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ] {القصص:32}
2- قال تعالى : [وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ] {الأحزاب:33}
3- قال تعالى : [يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ] {آل عمران:43}
4- قال تعالى : [اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا] {يس:21}
5- قال تعالى : [اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى] {طه:43}
6- قال تعالى : [وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا] {طه:69}
7- قال تعالى : [وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ] {الحج:67}
*************************************************
اسلك فعل امر مبنى على السكون (لم يتصل به شىء)
وقرن فعل امر مبنى على السكون(لاتصاله بنون النسوة)
اقنتى فعل امر مبنى على حذف النون( لاتصاله بياء المخاطبة)
اتبعوا فعل امر مبنى على حذف النون (لاتصاله بواو الجماعة)
اذهبا فعل امر مبنى على حذف النون( لاتصاله بالف الاثنين)
الق فعل امر مبنى على حذف حرف العلة( القى)
ادع فعل امر مبنى على حذف حرف العلة (ادعو)

*************************************************

أحكام الفعل المضارع ***************
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
إخوتى وأخواتى :
تناولنا فيما سبق أحكام البناء فى الفعلين الماضى والأمر ، واليوم نتناول ثالثهما ألا وهو الفعل المضارع لنكون قد انتهينا من أحكام الأفعال إن شاء الله جل وعلا ، ونسأل الله العظيم أن يعلمنا مالانعلم ، وأن ينفعنا بما علمنا سبحانه وتعالى .
*********************************************
والفعل المضارع أيها الفضلاء يختلف ضمنا عن الفعلين السابقين ، فإن كان الماضى والأمر مبنيان دائما ، فالمضارع يبنى فى حالتين فقط ، ويعرب فى باقى الأحوال . وإليك التفصيل :
فالفعل المضارع يبنى فقط إذا اتصلت به نون النسوة فيبنى على السكون ،
وإذا اتصلت به نون التوكيد فيبنى على الفتح .
وإليك الشرح :
*********************************************
1_ البناء على السكون
******************

قلنا أن الفعل المضارع يبنى على السكون إذا اتصلت به نون النسوة .
ومثال ذلك مايأتى :


[يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ المُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ] {الممتحنة:12}
فلدينا فى الآية الكريمة ثمانية من الأفعال المضارعة المنتهية بنون النسوة
وهى : ( يبايعن ، يشركن ، يسرقن ، يزنين ، يقتلن ، يأتين ، يفترين ، يعصين ) .

فكلها أفعال مضارعة تنتهى بنون النسوة ، فيلزم فى حقها البناء على السكون .
ويكون الإعراب هكذا :
( يبايعنك ) فعل مضارع مبنى على السكون لاتصاله بنون النسوة ، والكاف ضمير مبنى فى محل نصب مفعول به .
( يشركن ) فعل مضارع مبنى على السكون لاتصاله بنون النسوة .
( يسرقن ) فعل مضارع مبنى على السكون لاتصاله بنون النسوة .
( يزنين ) فعل مضارع مبنى على السكون لاتصاله بنون النسوة .
وهنا يجب التوضيح بأن السكون يكون على الياء ، فالياء فى آخر هذا الفعل ساكنة ثم تأتى بعدها نون النسوة فتوجب بناء الفعل بأكمله على السكون .
( يقتلن ) فعل مضارع مبنى على السكون لاتصاله بنون النسوة .
( يأتين ) فعل مضارع مبنى على السكون لاتصاله بنون النسوة .
( يفترينه ) فعل مضارع مبنى على السكون لاتصاله بنون النسوة ، والهاء ضمير مبنى فى محل نصب مفعول به .
( يعصينك ) : فعل مضارع مبنى على السكون لاتصاله بنون النسوة ، والكاف ضمير مبنى فى محل نصب مفعول به .
***********************************************
2_ البناء على الفتح
***************
يبنى الفعل المضارع على الفتح عند اتصاله بنون التوكيد ، كما سبق وأوضحنا
وهذا كما فى المثال التالى :

قال تعالى : [وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ] {الحج:40}
فالفعل الذى نحن بصدده هو الفعل المضارع ( ينصرن ) فقد اتصلت به نون التوكيد الثقيلة المشددة ، فوجب منه بنائه على الفتح ، ويكون الإعراب :
( لينصرن ) اللام للقسم ، ( ينصرن ) فعل مضارع مبنى على الفتح لاتصاله بنون التوكيد .

وقال تعالى :
[وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ القَوْلِ] {محمد:30}
وهنا أيضا لدينا الفعل ( تعرفن ) اتصلت به نون التوكيد ، لتوجب بنائه على الفتح .
فيكون الإعراب :
( لتعرفنهم ) : اللم للقسم ، ( تعرفن ) فعل مضارع مبنى على الفتح لاتصاله بنون التوكيد ، والهاء ضمير مبنى فى محل نصب مفعول به .
**********************************************
الخلاصة
*********
1- الفعل المضارع معرب دائما ، ولا يبنى إلا فى حالتين .
2- يبنى على السكون إذا اتصت به نون النسوة .
3- يبنى على الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد .
***********************************************
الأسئلة
*******
أعرب مايأتى مع ذكر السبب :
********************
1- قال تعالى : [وَالوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ] {البقرة:233}
2- قال تعالى : [وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ] {الأعراف:200}

*********************************************

وإلى هنا ياأحباب نكون قد أوضحنا حالات بناء الفعل المضارع كلها
وعند ظهور الفعل المضارع على حالة غير هاتين الحالتين ، يكون معربا وليس مبنيا
حالات إعراب الفعل المضارع ********************
أولا : نصب الفعل المضارع
*****************
وحتى لاأطيل ياأحباب . .. يجب أن نعلم أن الفعل المضارع ينصب إذا سبق بآداة من الأدوات التالية : ( كى ، لن ، أن ْ ، لام التعليل ) فإذا جاءت آداة من هذا الأدوات يجب نصب الفعل المضارع الذى يأتى بعدها .
*******************************************
**** أن ْ :
*********
قال الله تعالى : [إِنَّ اللهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا] {البقرة:26}
فالفعل المضارع ( يضرب ) سبق هنا بآداة النصب ( أن ) ومن شأنها أن تنصب المضارع دائما فيكون الإعراب :
( أن ) : آداة نا صبة ، ( يضرب ) : فعل مضارع منصوب بــ ( أن ) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .


، قال تعالى : [وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ] {البقرة:27}
وهنا أيضا نجد الفعل المضارع ( يوصل ) سبق بـــ ( أن ) فنصب . وصار إعرابه :
فعل مضارع منصوب بــ ( أن ) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .
*******************************************
** ** كى :
*********
قال الله تعالى : [كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا] {طه:33}
فالفعل ( نسبح ) سبق بآداة النصب ( كى ) فنصب بها ، فصار إعرابه :
( كى ) : آداة نصب .
( نسبح ) : فعل مضارع منصوب بــ ( كى ) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .
والــ ( كاف ) : ضمير مبنى فى محل نصب مفعول به .
******************************************
**** لن :
********
قال تعالى : [وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ] {البقرة:61}
فهنا أيضا الفعل المضارع ( نصبر ) قد سبق بالآداة ( لن ) الناصبة ، فنصب بها الفعل .
والإعراب : ( نصبر ) : فعل مضارع منصوب بـ ( لن ) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .


،، قال تعالى : [وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً] {البقرة:55}
فالفعل ( نؤمن ) نصب بــ ( لن ) ، وصار إعرابه :
فعل مضارع منصوب بـــ ( لن ) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .
*******************************************
**** لام التعليل :
*************
وهى اللام التى تأتى لبيان السبب والعلة .
قال تعالى : [ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالغَيْبِ] {يوسف:52}
فيتضح من الفعل ( يعلم ) أنه قد سبق بــ ( اللام ) وأن هذه اللام قد أتت لتبين وتوضح السبب ، فيكون الإعراب : فعل مضارع منصوب بــ ( لام التعليل ) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .


، قال تعالى : [وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ] {الأنبياء:80}
وهنا أيضا نفس الشىء ، ويكون الإعراب :
( اللام ) : للتعليل .
( تحصن ) : فعل مضارع منصوب بــ ( اللام ) ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .
( الكاف ) : ضمير مبنى فى محل نصب مفعول به .
******************************************
وهكذا ياأحباب نكون قد انتهينا من حالات نصب الفعل المضارع تماما
جزم الفعل المضارع
*************

للفعل المضارع أحوال فى جزمه ، وهذا على حسب الأدوات التى تقوم بجزم الفعل المضارع
فهناك أدوات تجزم فعلا واحدا فى الجملة ، وهناك من الأدوات مايجزم فعلين داخل الجملة ،
ولمعرفة ذلك إليك التفصيل التالى :
**********************************************
أولا : مايجزم فعلا واحدا
***************
هناك أدوات تقوم بجزم فعل واحد فى الجملة وهو الفعل الذى يليها ولا تؤثر فى شىء غيره . وهى ، ( لــم ، لــمـا ) فعندما يأتى أحدهما يقوم بجزم الفعل المضارع الذى يليه .
********************************************
**** لــم :
********
قال تعالى :
[لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ] {الاخلاص:3}
وفى الآية فعلين كل منهما سبق بآداة ( لـم ) الجازمة وهما ( يلد ، يولد )
فيكون الإعراب :
( لـم ) : آداة جزم .
( يلد ) : فعل مضارع مجزوم بـ ( لـم ) وعلامة جزمه السكون .
( لـم ) : آداة جزم .
( يولد ) : فعل مضارع مجزوم بـ ( لـم ) وعلا مة جزمه السكون .


، قال تعالى : [أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ] {الفيل:2}
والهمز هنا فى بداية الجملة لايؤثر على الإعراب والجزم وإنما الهمز هنا للإستفهام فقط .
فعند الإعراب نقول :
( الهمز ) : آداة استفهام .
( لـم ) : آداة جزم .
( يجعل ) : فعل مضارع مجزوم بـ ( لـم ) وعلامة جزمه السكون .
*********************************************
**** لــــمــا :
**********
قال تعالى : [قَالَتِ الأَعْرَابُ آَمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ] {الحجرات:14}
وهنا الفعل ( يدخل ) مجزوم بــ ( لـمـا ) وعلامة جزمه السكون أيضا ، ولكن قد يلتبس علينا أيها الإخوة علامة الكسر التى لحقت بآخر الفعل ، وهذا واضح ، والجواب عن هذا كالتالى : أن علامة الكسر هذه بسبب الحرف الذى يلى الفعل ، وهو همزة الوصل ، فمما هو معلوم أن هذه الهمزة لاتنطق وبالتالى لو أردنا أن نصل الآية لن نستطيع الوصل إذا كان آخر هذا الفعل ساكنا ، حيث سنقع أمام التقاء ساكنين ، ولهذا فقد أخذت اللام حركة الكسر هذه ليتيسر الوصل بعدها ، وإلا فحين الوقف ستنطق اللام حسب موقعها بحركة السكون بسبب الجزم الذى تعرضت له ، فيكون الإعراب : فعل مضارع مجزوم بــ ( لـمـا ) وعلامة جزمه السكون . ،، وسيتضح هذا الكلام من المثال المشابه التالى :

قال تعالى : [أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ] {التوبة:16}
فنفس الأمر نلاحظه هنا أيضا فى الفعل ( يعلم ) حيث أخذ آخره حركة الكسر مع أنه مجزوم بــ ( لـمـا ) ، وذلك لالتقاء الساكنين ، ولكن لو وقفنا عليه سنقول ( ولـمـّـا يعلمْ )
ويكون الإعراب : فعل مضارع مجزوم بـ ( لـمـا ) وعلامة الجزم السكون .
****************************************
يرضعن فعل مضارع مبنى على السكون لاتصاله بنون النسوة
ينزغن فعل مضارع مبنى على الفتح لاتصاله بنون التوكيد والكاف ضمير مبنى فى محل نصب مفعول به

**********************************************
الأدوات التى تجزم فعلين ياأحباب ، هى : ( إن ، مهما ، من ، متى ، أين ) .
*********************************************
** متى **
********
مثال :
****
مَـــتىَ يُـــعْــلَن الجهاد تجدْنى فى طليعة الصفوف
فعندنا هنا آداة الجزم ( متى ) قمت بجزم فعلين مضارعين هما ( يعلن ، تجد ) فكلاهما جزم بآداة جزم واحدة ، ويجب أن نعلم أن الآداة ( متى ) تفيد الزمان وتختص به .
وتسمى آداة شرط جازمة ، أما الفعل الأول ( يعلن ) فيسمى : فعل الشرط
، والفعل الثانى ( تجد ) يسمى : جواب الشرط أو جزاء الشرط .
وذلك لأن الفعل الأول كان سببا لحصول الثانى ،
والفعل الثانى كان جزاء لوقوع الأول .
فإعلان الجهاد سبب لوجودى فى طليعة الصفوف ،
ووجودى فى طليعة الصفوف جزاء لإعلان الجهاد .
ويكون الإعراب : ( يعلن ) : فعل مضارع مجزوم بـ( متى) ... ( فعل الشرط )
،، ( تجد ) : فعل مضارع مجزوم بــ ( متى ) ... ( جواب الشرط ) . ********************************************
** أين **
*******
أيــْـــنَ ترحلْ لطلب العلم أرحل ْ معك
وهنا أيضا الفعلين المضارعين ( ترحل ، أرحل ) جزما بآداة الجزم ( أين ) .
( ترحل ) : فعل الشرط ، ( أرحل ) : جواب الشرط .
( أين ) : آداة شرط جازمة تفيد المكان .
*******************************************
** مهما **
*********
مهما تتعب ْ فى شبابك تسترح ْ فى شيخوختك
وهنا أيضا ، ( مهما ) : آداة شرط جازمة تختص بغير العاقل .
( تتعب ) فعل الشرط ، ( تسترح ) جواب الشرط .
****************************************
** إن **
*******
إن تحرص ْ على عملك يكتب ْ لك النجاح
وهنا ، ( إن ) : آداة شرط جازمة .... ليس لها معنى .
( تحرص ) : فعل الشرط .
( يكتب ) : جواب الشرط .
******************************************
** من **
********
مَـــنْ يزرع ْ خيرا يحصد ْ خيرا
وهنا ، ( من ) : آداة شرط جازمة ، تختص بالعاقل .
( يزرع ) : فعل الشرط .
( يحصد ) : جواب الشرط .
**********************************************

تحدثنا سابقا عن أدوات جزم الفعل المضارع وذكرنا أنهما نوعان :
1- مايجزم فعلا واحدا . 2- مايجزم فعلين .
وقلنا فى الأولى أنها تشتمل على الآداتين : ( لم ، لما ) .
ولكن مالم نذكره أن هناك آداتين أخرتين تنتمى لهذه المجموعة ، ولكنى فضلت تأجيلهما لليوم حتى ننتهى من جميع جوازم المضارع كاملة وهاتين الآداتين هما ( لا ، لام الطلب )
، وأحب أن أوضح لإخوانى أنى لم ألتزم فى هذا الشرح بترتيب كتب النحو فى إيراد دروسها ، ولكن مقصدى من هذا أنى وددت أن أبدأ بما ينبنى عليه غيره من أهم الأمور أولا أو بمعنى أدق نبدأ بما يغلب على الكلام ، والذى قلـما يخلو منه كلامنا حتى نستطيع الإلمام بشىء كثير فى وقت أقل ، إن شاء الله .

وعلى هذا فتكون الأدوات التى تجزم فعلا واحدا ، هى : ( لم ، لما ، لا، لام الطلب )
والآن ننتقل إلى تبيان هاتين الآداتين المتبقيتين .
*********************************************
*** لا :
*******
وهذه الآداة تفيد طلب الكف عن فعل الشىء ( ترك الفعل ) . وتسمى ( نـَـهـْي ) إذا كان الطلب من الأعلى للأدنى ،
وتسمى ( دعاء ) إذا كان الطلب من الأدنى للأعلى .

** مثال :
*******
قال تعالى : [كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ] {العلق:19}
فهنا الفعل ( تطعه ) سبقته ( لا ) الناهية ، وبالطبع تندرج هنا تحت باب النهى لأنها جاءت من أعلى إلى أدنى كما هو ظاهر .، فتجزم الفعل المضارع ، ويكون الإعراب :
( تطع ) فعل مضارع مجزوم بـــ(لا) وعلامة جزمه السكون ، والهاء : ضمير مبنى فى محل نصب مفعول به .

*** ولو أردنا مثال على صورة الدعاء والتى تكون من الأدنى لأعلى :
قال تعالى : [رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا] {آل عمران:8}

وهذا ظاهر .
**********************************************
*** ( اللام ) :
**********
وهذه الآداة تفيد طلب الفعل ،
فتكون ( أمر) إذا كانت من أعلى لأدنى ، وتكون ( دعاء ) إذا كانت من أدنى لأعلى .
مثال :
******
قال تعالى : [لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ] {الطَّلاق:7}
فهنا أيضا الفعل ( ينفق ) جزم بالسكون لمجيئه مسبوقا بلام الأمر ، فهى هنا تفيد الأمر لمجيئها من أعلى لأدنى كما هو واضح ،
*****************************************
جزم المضارع المعتل الآخر ،
فقد يقابلنا فعلا مضارعا مسبوقا بآداة من أدوات الجزم ، ثم تلاحظ عليه أن آخره غير ساكن ، فلا تقلق أخى فى الله ، وانظر فى آخر حرف من حروفه فستجده منتهى بحرف علة فى أصله ، بمعنى أنك لو كتبت هذا الفعل دون آداة الجزم ستجده منتهى إما بالواو وإما بالياء وإما بالألف ، فتعال معى أخى الحبيب لنتأمل أمثلة على ذلك ،
*******************************************
أمثلة :
****
قال تعالى : [وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ المَالِ ] {البقرة:247}

فهنا ياحبيب تأمل جيدا الفعل ( يؤت ) تجده مسبوقا بــ ( لـم ) ومع ذلك تجد آخره مفتوحا كما ترى ، ولكن اعلم أن هذا الفعل لو لم يسبق بآداة الجزم هذه لكانت كتابته هكذا : ( يؤتى ) ، فآخره أصلا منتهى بالألف اللينة ، كما تلاحظ ، ولذلك حذفت الألف ، وأبدل الحرف الأخير بعلامة ( الفتح ) عوضا عن الألف ،
ويكون إعرابها كالتالى :
لم : آداة جزم .
يؤت : فعل مضارع مجزوم بــ ( لم ) وعلامة جزمه حذف الآخر لأنه معتل الآخر بالألف .

مثال آخر :
*******
قال تعالى : [كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ] {العلق:15}
فهنا أيضا ياحبيبى فى ربى ، نلاحظ أن الفعل المضارع ( ينته ) سبق بآداة الجزم ( لم ) وانتهى آخره بالكسر ، وذلك بسبب اعتلال آخره بالياء ، فأصله قبل الكسر ( ينتهى ) ثم حذفت الياء بسبب الجزم ، وأبدل بعلامة ( الكسرة ) عوضا عن الياء ،
وصار إعرابه : فعل مضارع مجزوم بـ ( لم ) وعلامة جزمه حذف الآخر .
*******************************************


وبهذا ياحبيب ينبغى علينا التنبيه على شىء واحد ، وهو :
أناا قد تحدثنا عن بناء الفعل المضارع ، وعن إعرابه سواء كان منصوبا أو مجزوما ، ولكن أليس من الممكن أن يأتى الفعل المضارع مرفوعا ؟
بالطبع يمكن هذا ، ولكن باختصار ، فالفعل المضارع إذا لم يأتى مبنيا ولا منصوبا ولا مجزوما يكون بالطبع مرفوعا ، ونتناول مثالا على رفعه ، حتى نكون قد ألممنا بالفعل المضارع من جميع الجوانب بإذن الله :

مثال :
****
قال تعالى : [وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ القَوَاعِدَ مِنَ البَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ] {البقرة:127}
فهنا ياأحباب لو نظرنا للفعل المضارع ( يرفع ) وجدناه لم يتصل به نون توكيد ولانسوة ، فبهذا يكون ليس مبنيا ،
ثم أنه لم يسبق بآداة نصب ولا جزم ، فبهذا يكون مرفوعا بلا شك .
ومعنى هذا أن المضارع لو لم يبن ولم يجزم ولم ينصب ، لابد من رفعه .
ويكون الإعراب : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة .

*******************************************

******************************************

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع...









رد مع اقتباس