بما أنك لازلت تحت تأثير سم أديولوجية القاعدة المعطل للقدرات العقلية، فإنني سأحاول قدر المستطاع تبسيط الحقائق حتى تتمكن من تحمل صدمة الواقع المحزن و الحقيقة المروعة عن ماهية جبهة النصرة و ما تمثله:
أ) قامت النصرة بتعيين مصطفى عبداللطيف الملقب بأبي أنس الصحابة كزعيم جديد لها. و لعلمك، أبو أنس كان مساعدا لأبي أنس الشامي مستشار الزرقاوي:
ومن ثم، إذا كانت ما يسمى بدولة العراق الإسلامية (القاعدة في العراق) تؤمن بأديولوجية القاعدة، وأن النصرة و ما يسمى بدولة العراق الإسلامية تحكمها نفس القيادة، ألا يعني هذا بأن النصرة تؤمن بأديولوجية القاعدة الخبيثة و العنيفة؟ إذا كان الأمر كذلك، أليست جبهة النصرة وكيل القاعدة الجديد بالشام؟
ب) العلاقة الحميمة و الطيبة بين ما يسمى بدولة العراق الإسلامية (القاعدة)و النظام السوري حيث كان الأخير يقدم الدعم لعناصر القاعدة في العراق من خلال توفير الملاذ الآمن و الدعم اللوجيستي لهم، وهو الشئ الذي مكنهم من القيام بالعديد من العمليات الإجرامية ضد العراقيين الأبرياء:
و عليه، يمكننا الإستنتاج بأن إنتحاريي القاعدة/القاعدة في العراق و سياراتهم المفخخة و جرائم الأسد البربرية هما وجهان لعملة واحدة هدفهم الرئيسي قتل و قمع شعوبهم و حرمانهم من أبسط الحقوق الديموقراطية و الإنسانية:
الأسد يستعمل القنابل العنقودية، و طائرات الميغ و دبابات-72 الروسية الصنع ومرتزقة فيلق القدس و وكلائهم في حزب الله لقمع تطلعات الشعب السوري من أجل سوريا حرة و ديموقراطية:
في حين أن مجرمي القاعدة فهم مشغولون بقتل و قطع رؤوس المسلمين لنفس الأسباب – مطالبتهم بالديموقراطية و الحرية وهي ما يعتبرونه كفرا :
وعليه، فإنني أجد نفسا مضطرا أن أسأل الآتي: إذا كان الشعب السوري يضحي بحياته من أجل تحرير نفسه من ديكتاتورية الأسد الوراثية، فهل من المعقول أو المنطقي أن يغير الشعب السوري إستبداد الأسد بديكتاتورية القاعدة؟
[img]https://lh3.googleuser*******.com/-r_tix_248hq/umiztufeati/aaaaaaaaays/-1tbkhoimrs/s576/assad_aq_dictatorreject.jpg[/img]