قال السيد:
ألا يا غرير الحبّ في زيّ راهبٍ
تَرَفّع .. فإنّي لا أُجيد التصابيا
وكن راهبًا أو راغبًا أو مراوغًا
كما شئت .. لكن لا تلطّخ شبابيا
ووزّع صكوك الحبّ للناس كلّهم
سوايَ .. ولا تقرب مع الحبّ بابيا
فلا أنت بعد "الشاي" كفءٌ ، ولا أنا
جعلتُ الهوى شرطًا لنيل طلابيا
*********
شفى الله طفلاً أذهب العشق عقله
ولمّا يزل مستغربًا من مصابيا
يُفرّق بين الجدّ والهزل والأسى
بشايٍ -كأهل الغيّ- يُبدي تغابيا
وما العشق مكروهٌ وما الشاي منكرٌ
وما الهزل إلاّ أنت ، والجدّ ما بيا
تركت لكم شاي الغرام وهزله
وخالط شاي الجدّ مُرّا رضابيا
متى كان في المقهى الغرامُ مقدّمًا
على الحزن يا من جئت بالحبّ حابيا ؟
وهل في المقاهي عندكم يا ابن سيّدٍ
تغازِل ليلى .. أم تبيع الزرابيا ؟
فكلٌ له همٌ وحالٌ ومحنةٌ
فلا تفرضنّ العشق ولزم صوابيا
*******
حرامٌ عليّ إن تركت انتفاضتي
وأعلنت "للعشق السخيف" انتسابيا
راجع ما احمر من قريضكْ
و بعدُ
أزغلول قد عتّقت كأسَ عتابيا
على غير ما عتبى...فهاك جوابيا
و مثلك غرّ جاء ينفض استه
ليوسعني عذلا...فيرجو اقترابيا
و يرفو كما ترفو : إكافًا لحتفه
و أرفو اللئالي..منشداً خذ ثوابيا
فهل يستوي سمط الزبرجد و النوى
بجيد المها كلّا و لا بك ما بيا
تنسّر شعرور بأرْضي و ما درى
نواميسَ فكْري او رموزَ عُبابيا
أنا في غيابات الجوى متوشّحٌ
بصبري و أشعاري تنيرُ يَـبَابيا
أبِيتُ و أحلام النُّجوم ترضُّنِي
و بدري يناجيني و عشقي شرابيا
و لي البوح بالإضمار يحلو فلا الظِّبَا
تَميسُ و لا خمري سليلُ خوابيا
ولا حبّ لبنى أو أميمة شاغلي
و لكنْ أقانيم الحليمِ حُبابيا
سكتّ و كم في الصّمت وُجْداً لمُجْتَدٍ
هجاءً..فلا المعنى و لا اللّفظ نابيًا
عذْرك سيّدي
أن اطلت الغيبة
و و أكثرتُ المطل
و أستغفر الله الرحمان الرحيم ان يحمل اللفظ على غير القصد
.
القطب الورقلي