بسم الله الرحمن الرحيم
الوسائل الدعوية المخالفة للشرع عند الإخوان المسلمين.
الوسيلة الأولى :
تكتيلهم للمسلمين وحصرهم لهم في جماعة واحدة فقد ابتدع البنا فكرة التحزب والتجمع تحت لواء الجماعة الواحدة والتنظيم الواحد ، فلا إسلام إلا ما عرفته جماعتهم " ويجب علينا أن لا نناقش في نية حسن البنا لان النية لا يعلمها إلا الله وان قال العلماء انه لا ينظر إلى نية الإنسان وقصده اذا اظهر ما يخالفها "
وتكوين الجماعات للدفاع عن الإسلام لم يكن يعرفه السلف الصالح رضي الله عنهم وقد مرت بهم فتن ولم يتحزبوا ولم يؤسسوا جماعة تسير وفق تعاليم احدهم فحسن البنا اخترع بدعة الجماعات والإخوان المسلمون من بعده أحيوها وما يزالون مصرين على طريقتهم الخاطئة فإنهم ما زالوا يفتخرون كل سنة بذكرى تأسيس جماعتهم ويفتخرون بأنهم أول جماعة تأسست في هذا القرن .
الوسيلة الثانية :
فكرة المسرحيات والتمثيليات التي يعرضونها على الناس بغية دعوتهم إلى الإسلام نسوا الإخوان أن وسيلة التمثيل هي من شأن الفساق الفجار الذين يسمون أنفسهم بالفنانين وهي وسيلة مبتدعة لأمور عدة :
1) لأنها ليس عليها دليل لا من كتاب الله ولا من سنة نبيه .
2)أنه لم يجري عليها عمل السلف الصالح.
3)أن التمثيل هو الكذب بعينه لأن الممثل يتقمص شخصية غير شخصيته الأصلية.
4)أنه قد يؤدي الشاب المسلم دور المرأة فيقع في التشبه بالنساء وبالتالي يحل عليه اللعنة.
5)أنه قد يحلف الشاب المسلم باللات والعزة وهو يؤدي دور احد الكفار فيقع في شر عقائدي خطير وهو الحلف بغير الله.
6)أن أصل أحداث المسرحية أحداث مكذوبة وبالتالي كل من يشارك في ترويج الكذب والتحدث به فهو كذاب أيضا لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع " رواه مسلم . وقد روي عن الإمام احمد في مسنده حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" اشد الناس عذابا يوم القيامة ثلاثة ، رجل قتله نبي او قتل نبيا وإمام ضلالة وممثل من الممثلين ".
الوسيلة الثالثة :
فكرة كتابة القصص الإسلامية ، روى ابن ماجة عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنه قال :" لم يكن القصص على عهد رسول الله ولا زمن أبو بكر ولا زمن عمر " .
روى الطبراني عن عمر بن زرارة قال :" وقف علي عبد الله بن مسعود وأنا أقص فقال يا عمر ولقد ابتدعت بدعة ضلالة أو انك لأهدى من محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه .
وعن معاوية بن قرة انه قال :" كنا إذا رأينا الرجل يقص قلنا هذا صاحب بدعه .
فتأمل ما كان عليه السلف من التشنيع على القصاص والتحذير منهم وتبديعهم جزاء ما أحدثوا في دين الله مع ان ما يقومون به قد يحصل به نفع فيتذكر به غافل وينزجر به فاسق لكن لما كان هذا التذكير وهذا الزجر غير واردين في سنة النبي صلى الله عليه وسلم كان ضررهما اشد من نفعهما وكان القائم بهما مبتدع في شرع الله وهذا وارد في القاص الذي ينقل القصص الصادقة فكيف الحال إذا بمن يخترع قصة من وحي خياله الواسع .
الوسيلة الرابعة:
فكرة ما يسمى بالمعارض الإسلامية وهي بدعة عصرية جمعت شر الابتداع وشر تقليد الكفار من يهود ونصارى الذين يقيمون المعارض تلو الأخرى بمناسبة وبدون مناسبة وهذه المعارض الاخوانية تفتح بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم وتختم بالمسرحيات أو الأناشيد أو محاضرة يلقيها أستاذ ذو ميول اخوانية.
شر هذه المعارض يتلخص فيما يلي:
*على الرغم من كثرة المعلقات التي تعلق على الميدان لا تجد اثر للدعوة الصحيحة ،أي " العقيدة الصحيحة " لأن العقيدة ليست من أولويات الدعوة عندهم وهذا أمر مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم الذي أوصى الصحابة بأول شيء يدعو له هو العقيدة .
*الاستدلال في تلك المعلقات بالأحاديث الواهية الضعيفة ومنها ما ليس بحديث أصلا ونسبوه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ونسوا وعيد من يكذب عليه متعمدا.
*الاختلاط الملحوظ في تلك المعارض بين الشباب والشابات.
*تعاليق الصور المحرمة مع إهمال الوعيد الخاص بالمصورين الذين هم اشد الناس عذابا يوم القيامة ولا يكتفون بالصور الفوتوغرافية بل برسوم اليد وتلك الرسوم تصور مشاهير رجالهم كحسن البنا وحسن الهضيبي.
الوسيلة الخامسة:
فكرة المشاركة في الاحتفالات البدعية مثل ذكرى إحياء ليلة الإسراء والمعراج ومن المعلوم أن الاحتفال بهذه الذكرى من البدع لأنه مما لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا فعله السلف الصالح من بعده.
ومن الأدلة على ذلك ، خطبة حسن البنا في كتابه " حديث الثلاثاء للإمام حسن البنا " من إعداد وتسجيل احمد عيسى عاشور ، قال :" نحمد الله تعالى على تهيئة هذه الفرصة التي اجتمعنا فيها لإحياء ذكرى جليلة إلى القلوب تلك هي ذكرى الإسراء والمعراج " هذا هو حسن البنا وهذه هي بدعه فاعتبروا يا أولي الأبصار ، ومن الاحتفالات التي يصر عليها الإخوان المسلمون ذكرى المولد النبوي والدليل على ذلك ما كتبه الداعية الكبير عندهم في كتابه " الطريق إلى القلوب " عباس حسن السيسي قال : " ذهب بعض الشباب من حي (بولاق) بالقاهرة للبحث عن قطعة ارض فضاء ليقيموا عليها سرادقا للاحتفال بذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم بحضرة الإمام حسن البنا فسألوا صاحب مقهى بجواره قطعة ارض فضاء فلما عرف الغرض ابدى استعادا طيبا وترحيبا فلما عادوا شرحوا للأستاذ حسن البنا ما حدث من الرجل فكان هذا الرجل هو المرحوم ( طبعا كلمة مرحوم من الأخطاء الشرعية التي يقع فيها الجهال من الناس كما فيهم الإخوان المسلمين ) المعلم إبراهيم كروم بطل ( وفتوة ) حي بولاق في القاهرة وهو من الرجال المرهوبين لدى الدولة والأهالي وعندما توجه الأستاذ حسن البنا ليخطب في هذا الحفل بدأ بزيارة المعلم إبراهيم كروم شاكرا له موقفه الكريم " .
انظر كيف كان حسن البنا مصرا على بدعة الاحتفال بالمولد النبوي وعلى شكر من ساهم في احياء ذلك وانظر كيف يروي السيسي ذلك عن إمامهم دون ان ينكر عليه لأنه هو نفسه من رواد الاحتفال ببدعة المولد ، فكان حسن البنا مصر على الاحتفال بالمولد فقد ذكر في كتابه " مذكرات الدعوة والداعية " ما نصه ( واذكر انه كان من عاداتهم ان نخرج في ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم بالموكب بعد الحضرة كل ليلة من اول ربيع الأول إلى الثاني عشر منه من منزل احد الإخوان فانظر رحمك الله إلى هذا الذي يصر على هذه البدعة ولا يرى بأنها بدعة .
الوسيلة السادسة:
فكرة المداح والأناشيد وهي من أشهر وسائلهم الدعوية المميزة فلا تكاد تجد اخوانيا إلا وتجده يذوب حبا في ممارسة الأناشيد أو على الأقل الاستماع وهذه الأناشيد محرمة في الإسلام لأمور عديدة :
1)إنها أمر محدث لم يجر عليه عمل السلف الصالح.
2)أن الرجال يتشبهون بالنساء بالضرب على الدف.
3)أن الكثير من الأناشيد التي تسمى أناشيد إسلامية مسروقة من أشهر أغاني الفساق والمجانين الذين يسمون أنفسهم بالمطربين .
4)إن الغناء المشروع بالدف شرع للجواري وفي مناسبات محددة كالأعراس والعيدين.
5)أن هذه الأناشيد لها علاقة وطيدة بأفعال الصوفية ولا غرابة في ذلك لان إمام الإخوان متصوف فتوارث عنه أتباعه مسألة الأناشيد بكل فخر واعتزاز.
6)أنهم يتعبدون بها إلى الله ويتخذونها من وسائل الدعوة وهذا مما لا يعرف عن السلف ولو كان وسيلة من وسائل الدعوة لما خفي ذلك على المتقدمين ويزيدون الطين بله عندما يسمونها إسلامية .
تلخيص من كتاب (الأضواء السلفية على الجماعة الإخوانية).