والله أيها الصوت الكريم ما أنطقك إلا حال هذه الأمة وما آلت إليه أمورها
وما سال حبرك إلا ليكشف عن حيرة النبلاء في هذه الأمة
لقد ساء حالنا حتى اندثرت هيبتنا أمام الأمم ورثى لحالنا بقايا
الشرفاء في هذا العالم
أمة لو قيست بالكم لتجاوزت المليار ولو قيست بالتاريخ
لتجاوز عمقها بداية التأريخ ولو قيست بالتحضر لكانت
من أنبل الأمم وأنبغها علما بالأمس القريب
ولو ........ولو............ولو
ولو جلسنا نتحصر على الماضي لعشنا على أمجاده
في ذيل الترتيب البشري
ولكنا بحق أمة ضحكت من جهلها الأمم
يا أخي والله صرختك هذه تبكي الرجال دما
لأن الرجل حين يشعر أنه دون الآخرين ويشعر بكرامته
مداسا لسفلة الأقوام الأخرى لا تبقى له إلا الدمعة
تفر من عينه على ذكرى غرناطة وطليطلة
أين الصديق والفاروق ؟ أين خالد والزبير ؟
أين صلاح والفاتح ؟
هؤلاء آبائي فجئني بمثلهم ******* إذا جمعتنا يا جرير المجامع
أمة لا زالت تحتل، أمة تقاوم المقاومة وتكسر سيوف المقاومة
أمة تعجز عن صنع عود ثقاب وتفخر بالكرامة العربية
ولست أدري ماذا بقي من الكرامة
أمة تحاصر أبناءها وتقتلهم مع الصهاينة وتمنع الغذاء عنهم والدواء
أمة تعشق التزوير فالكل مزور أو مزور له
فحتى عندما يولد لك مولود وتكتشف أنه أنثى
تشك في الطبيب وهيئة التوليد فربما قد غيروا الصناديق
وجعلوا أحمدًا حميدةً
.
.
.
لا أستطيع أن أواصل فقد شعرت أنني أزور مشاعري
واصدق من يعبر عن حال هذه الأمة هو
الشاعر الثائر أحمد مطر