[الطاهر1980]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الحجاج

جُحـــا

لا غيْرْ

ههههههه بنت الحجاج كنت اظنك ستختارين قضاء يوم برفقة الحجاج بن يوسف الثقفي في البوادي العربية بين البصرة والكوفة يلتقى الاعراب ويستفزهم لكن ربما لخوفك من بطشه فضلت جحا لقضاء يوم مضحك ، ان لم يقتلك الحجاج بسيفه فلربما قتلك جحا بضحكه ونوادره ...........
جحا اشهر شخصية اسطورية رغم ان البعض يعتقد انه حقيقة وقد عاش في زمن الخلافتين الاموية والعباسية اي القرن الاول والثاني الهجريين ،
وقد تناقلت قصصه الاجيال وكل منطق صتعت جحا خاصا بها يحكي عاداتها وتقاليدها وقصصها ،
ومنه من يحكي قصصة المضحكة التي تروح عن نفوس المهمومين ، ومنهم من يصفه بالغباء وقلة الحيلة ، وحكايات اخرى تحكي عن حكمته وحيلته .... واليكم بعض قصصه :
ولكن هذا, يفكّر...

كان جحا يتجوّل في السوق يوما, فرأى رجلا يعرض عصفورا صغيرا للبيع بدينارين , فقال في نفسه :" إذا كان هذا العصفور الصغير يُباع بهذا السعر, فيمكن أن أبيع أنا ديكي الهندي الكبير بعشرين دينارا على الأقل ".
وفي اليوم التالي, رجع إلى السوق متأبطا ديكه, و اقترح عشرين دينارا سعرا له. فلم يقبل أحد أن يعطي فيه أكثر من دينارين. فسألوه متعجبين :"يا جحا, كيف يمكن أن يتجاوز سعر الديك الدينارين ؟"
فأجاب جحا بتعجّب :" ولما لا ؟ ألم يُبع البارح هنا, عصفور صغير بدينارين كاملين ؟ فديكي السمين الكبير هذا يساوي أكثر بكلّ تأكيد."
- "نعم ولكن يا جحا ذاك ببغاء ، وهو يتكلم، ولهذا السبب هو باهظ الثمن."
فأجاب جحا وهو يمسح رأس ديكه " نعم ذاك يتكلّم , ولكن هذا.. يفكّر.."
***********
وهذه حكاية اخرى

يا رب ! أنت أعلم بما فيه الخير لنا !

في يوم من أيّام الصيف الحّارة, و بعد عمل شاق في الحقل, أخلد جحا إلى الراحة تحت ظلّ شجرة جوز. فأخذ يتطّلع إلى حبّات الجوز المتدلية من أغصان الشجرة. ثمّ نظر إلى البطيخ المتناثر عند قدميه، فقال في نفسه : أنا أعلم أن الله خلق كلّ شيء على أحسن حال, و لكن كيف يمكن للجوز الذي لا يتجاوز حجمه حجم البيضة, أن ينمو فوق أغصان شجرة سميكة, في حين البطيخ الضخم, متناثر على الأرض, و لا تمسكه إلاّ فروع رقيقة و هشة ؟ وفجأة سقطت عليه جوزة فأوجعته رأسه. فرفع عينيه إلى السماء و قال :" ياربّي يا كبير, اغفر لي معارضتي على حكمك، أنت خير من يعلم ما يناسبنا, فلو كان البطيخ ينمو فوق أغصان الشجر, فكيف كان سيكون حال جمجمتي الآن ؟!".
********************
بكلمة من تثق ؟

جاء الجّار إلي جحا يوما, و طلب منه أن يعيره حماره. فأخبره جحا أن الحمار غير موجود, لأنّه أعاره إلى شخص آخر. ولكن, وفي تلك اللّحظة ارتفع نهيق الحمار من الإسطبل.
فقال له جاره: أتسخر منّي ؟ حمارك هنا, إنني أسمعه !
فقال له جحا بكلمة من تثق ؟ بكلمتي أم بكلمة حمار ؟