الفائدة من تعلم اللغات هو نشر ديننا الحنيف و أخذ ما نحتاج من العلوم غير أن شبابنا اليوم كثير منهم يتعلمون اللغة للتشبث بقشور الثقافة الغربية و للانسلاخ عن هويتنا الوطنية و الدينية، و الذكور و الإناث سيان فكلهم يُتقنون اللغة العربية الفصحى غير أنهم يستعرون منها و على شبكة الأنترنت لا يكتبون إلا باللغة الفرنسية . وقفت على كثير من الحالالت لشباب مستعرين من لغتهم أحدهم كان يُخاطبني بالفرنسية فقط و لما وجدني أخاطبه بالعربية فقط ظنني لا أفهم فأخذ يتكلم و يُترجم ههه فأخبرته أنني أفهم و لا داعي للترجمة فأخذ يتكلم بلغة أسياده و أرد عليه بالعربية فلما أيِس مني بدأ الكلام باللغة العربية بفففففف يُتقن الحديث بالفصحى بطلاقة و مع ذلك يتظاهر بأنه لا يُتقن العربية و لو سمعه أي شخص لظنه لا يفهم حرفا من العربية، و قعت لي مثل هذه الحوادث مرارا مع الشباب الذكور، للأسف حتى الذكور يُعانون من أزمة الهوية .
أعتقد أن اللغة الفرنسية أجمل بكثير من اللغة الانجليزية غير أن اللغة الانجليزية هي اللغة العالمية اليوم و المراجع بها أوفر من المراجع بالفرنسيبة و لو زرت أغلب دول العالم للسياحة أو الدراسة أو العمل فلن تنفعك اللغة الفرنسية في شيء ما دُمت لا تتقن الانجليزية .
نرجو أن يأتي يوم تكون اللغة الانجليزية هي اللغة الثانية في الجزائر، و إلا فنحن مُضطرون للحديث باللغة الفرنسية مع أطفالنا - أحيانا - للتعليم فهم يحتاجونها في المدرسة و إلا فلن يتحصلوا على المرتبة الأولى 
.