منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - من خلق الإرهاب....؟؟!!!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-12-13, 17:48   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
د.عادل
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي تصحيح مفاهيم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رجل الفضاء مشاهدة المشاركة
نعم نحن من خلقنا الإرهاب نرهب أعداء الله
بداية أخي " رجل الفضاء " إسمح لي أن أؤكد لك أنني أفهم جيدا قصدك و ادرك تماما ما تعنيه بكلامك هذا، و بالتالي فما اقوله هنا ليس موجها لك أنت شخصيا، و إنما أريد فقط أن أصحح بعض المفاهيم حتى لا يلتبس الفهم في ذهن من قد يقرأ نقاشنا هذا.

يقول الله تعالى في سورة الأنفال " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون "

إن هذه الآية التي يدعي المغرضون أنها إعتراف لا يقبل الشك بأن الإسلام دين إرهاب، و هم يدركون خطأ ذلك، فالله سبحانه و تعالى أمر المؤمنين بإتخاذ أسباب القوة التي تخيف أعداءهم فلا يتجرأون على الإعتداء عليهم، فهي أقرب إلى مفهوم الردع ، فمتى أيقن العدو أنه دون هذه القوة و المقدرة و الإستعداد من جانبنا فإنه لن يقدم على أي عمل عدائي إستفزازي و بالتالي يتحقق أمت الأمة دون حاجة إلى إستعمال مقدرتها و قوتها.

و هذه الحقيقة هي أساس سياسات الأمن القومي المتبعة من جميع الدول في عصرنا و قبله، فالصين و روسيا على سبيل المثال لم تستعملا قدرااتها في إستعمار الشعوب الأخرى أو الإعتداء على الأمم الأخرى، و لكننا نرى أن الولايات المتحدة الإمريكية تحسب ألف حساب لروسيا و الصين في كل ما تقوم به أو تخطط له، و ذلك لا يجعانا نصف سلوك روسيا و الصين بالإرهاب رغم أن قوتها هذه تخيف غيرها.

إن آيات القرآن الكريم لا تقرأ منفردة ، فالكتاب كل متكامل و قد نعطي آية ما تفسيرا لا يتفق مع آية أخرى مما يعني خطأ ذلك التفسير، و تأمل معي هذه الآية الكريمة " وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ ﴾ .... فالقوة المقصودة هي ما يجب و يلزم لرد الإعتداء و ليس للإعتداء على الغير.

طبعا جميعنا هنا مسملون و الحمد لله و نعرف حقيقة ديننا .. اما هؤلاء الذين يحاولون تصوير المسلمين و الإسلام بهذه الصورة البشعة فلن يكون سهلاإقناعهم لأننا لا نقنع إلا الجاهل أما الجاحد فينطبق عليه قول الشاعر :

وليس يصح في الأذهان شيء ..... إذا احتاج النهار إلى دليلِ









رد مع اقتباس