من الواضح أن الدول الخليجية -التي تحتوي على أكبر القواعد الأمريكية خاصة قطر و الإمارات و السعودية و البحرين التي تزعم أنها لحماية تدفق النفط عبر الخليج الفارسي و لحماية السعودية - تحاول تصدير أزماتها إلى سوريا لإبعاد شبح التغيير الذي يهدد البحرين و الإمارات و السعودية و سلطنة عمان مؤخرا من طرف الإخوان المسلمين و قد تشرب هذه الدول من نفس الكأس التي شربت منها سوريا.
و يشعر حكام دول الخليج بالقلق من أن يتخلى عنهم حلفاؤهم الغربيون ويساندوا الاصلاح اذا انتشرت الاحتجاجات على نطاق واسع كما حدث مع حليفيهم لفترة طويلة حسني مبارك وزين العابدين بن علي.
و تأسس مجلس التعاون الخليجي الذي يضم السعودية و الكويت و البحرين و الامارات و قطر و سلطنة عمان عام 1981 بعد قيام الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 .و يرتبط أعضاؤه بعلاقات اقتصادية و عسكرية و تجارية.
و في حين تعثرت محاولاته للاندماج الاقتصادي و اصدار عملة موحدة بسبب المنافسة السياسية و الخلافات فان المجلس سارع الى حماية أعضائه من الانتفاضات التي تجتاج المنطقة فأرسل قوات الى البحرين لمساعدة أسرة ال خليفة السنية الحاكمة في اخماد احتجاجات شعبية قادها الشيعة و هم اغلبية.
.........
تحاليل خاصة.