لحيتي والآخرونhttps://www.tetouanhadit.com/showthread.php?t=1548
سمعت الشيخ أبا إسحاق الحويني مرة يحكي عن اللحية ..
وكان مما ذكر أنها أصبحت اليوم شعارا للسنة والتدين ..
وصار العلمانيون اليوم يصبّون غضبهم وحقدهم على المسلم .. بل على لحيته .. أقصد .. والقصد معروف ..
أصبحت اللحية المسكينة مصدر إزعاج وقلق ..
وصارت هدفا للضرب تحت الحزام ..
لحيتي ..
ما شأنهم بها ؟!.
إنها في وجهي ..
وأنا الذي أتولى أمرها .. أربيها .. وأنظفها ..
وعندي تكبر ..
أنا المسؤول عنها ..
أمرني بها ربي ..
فلم يصادرون حق الله تعالى فيها ؟!.
ما لهم ولها ؟!.
يحلقون لحاهم ..
ذاك شأنهم إن أرادوا معصية الله تعالى ..
لكن لم يشغلون أنفسهم بلحيتي ؟!..
أتراهم يحسون بنقص ما عندما يشاهدون وجها ملتحيا بعيون في وجه حليق ..
أتظنهم يعتقدون أن الذي يلتحي كأنه يقول الناس : قد صار إيماني الآن كاملا ..
وأنا !!.
هل أعتقد أنا ذلك ... فإنه لا يليق ..
فهي من الإيمان وليست كل الإيمان ..
ولن أخوض في مسألة : هل هي شرط كمال أو شرط صحة في الإيمان !!.
ولم أخوض ؟!.
بل هي من أسهل الأمور : تتركها فقط .
وإن كان تركها اليوم صار كرفع بناية بارتفاع عشرة طوابق ..
لحيتي : أمر من ربي ومن نبيي ..
ما لهم ولها ؟!..
ليكفوا فإن لم يكفوا فليعفوا .
وقد سمعت مرة أحد الناس ينادي أحد الإخوة الملتحين : ( آبو لحية ) !.
فرد عليه : ( نعم أقليل لحيا ) .
ما أدري ؟!.. أيقصد قليل اللحية أم قليل الحياء ؟!.
على كل حال ..
قد كان النس قديما يرخونها ولا من معلق
المؤمنون والمشركون ..
المسلمون والنصارى واليهود
كلهم يعفونها
تبعا للأنبياء والمرسلين
واليوم
صار الحلق أصلا .. والإعفاء نابتة سوء في بلاد المسلمين ..
مسكينة لحيتي ..
مرة استهزأ بعضهم بها ..
فقلت له : هي أنظف منك .. أغسلها خمس مرات يوميا فسكت .
لأنه سكير لا تعرفه النظافة ولا يعرفها ..
على كل حال ..
(الخبر فراسك)