منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - يا لهم من ..............
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-12-12, 09:38   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد همام الحارث
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي يا لهم من ..............

تقول التقارير بان الحقبة الاتية على العالم العربي ستشهد تغيير في صعود تيار الاسلام السياسي و اعتلاء كراسي السلطة و كذلك ستشهد مظاهرات و تصعيدات في الشوارع كما يحدث حاليا في مصر .

فما لخصته من خلال تتبعي لهذه المفاهيم الزاعمة في المجلات و الجرائد و القنوات و التحليلات السياسية المزعومة انها اسلامية دينية ، استنتجت انها ليست دينية بالمرّة ،و هي بعيدة عن الدين و الاسلام و لا تمت له في شيء ، و ليست من الاسلام في شيء ، لأن ديننا الحنيف ينهانا على هذا التطرف الدنيء و الكره و المقت لكل اخضر و يابس لأجل مصلحة تافهة و إثارة الفتنة و البلبلة .

لو اتينا على المتظاهرين فستجد حتما أكثريتهم لا يقيمون الصلاة أصلا و آخرين لا يقيمونها في وقتها و هم يتظاهرون و ينددون لا يفطرون و لا يتعشون فهم جياع في كروشهم و أيديهم إلى السماء و اصابعهم تومئ إلا الشهادة في سبيل المصلحة لا الله ، فأنخدع الجهّال و حسبوها لأجل اعلاء كلمة حق كما يزعمون أو اقامة الضوابط الشرعية للدولة و الاسلام و كثير من هذا الكلام المليء بالنفاق و العياذ بالله ، و هو في حقيقة الامر يصب في جيب رجل واحد او اثنين او ثلاثة فقط.

الشيء الذي شدّني كثيرا و ادهشني هو ان الشعوب العربية إلا من رحم ربي عادت بلا عقول و أصبحت تسير وفق غريزة حيوانية لا انسانية ، فأصبح الفرد يموت بلا هدف منشود و ينتحر بلا خوف موجود ، و يخلف وراءه اسرة أو عائلة أو أبناء و امهات و زوجات و لا يبالي بهم ، فيا له من جبان حقير ، تلفظ انفاسه من جرّاء مرض عضال أصابه فلم يبالي بحياته و حياة من هو مسؤول عنهم .

الادهى من ذلك ان هذه الشعوب أصبحت كالحيوانات إلا من رحم ربي او كالقطيع يأتي من هب و دب فينشر أعلاناً أو كلام عبر الفيسبوك او عبر البرامج الاعلامية أو القنوات أو المنشورات و الملصقات ّ، فيهيج الجهّال و يموجون ثم يجتمعون فينددون بما يُملى عليهم الرعاع على رؤوسهم ، فيقولون لهم أفعلوا كذا و افعلوا كذا وكأن هذه الشعوب تمشي بلا عقول ، هم كالقطيع حاشا بعض أصاحب النوايا الذي لا يعرفون لاجل أي شيء هم مجتمعون .

إن الوضع في العالم العربي يسيل نحو جرف وادي عميق و يهوى في هاوية لا نهاية لها إلا بالرجوع إلى ما قال الله قال الرسول و توطيد ما تركه فيهم الصحابة رضوان الله عليهم و التابعين .

فكيف نجد في الشارع متظاهرين مختلطين نساء و رجال ينددون بأشياء امليت عليهم و أيديهم متشابكة هو لا يعرفها و هي لا تعرفه بل ربط بينهم رابط المصلحة الدنيوية اليس هذا ضربا للشريعة التي لها يطالبون .
كيف تجد في الشارع من لا يصلي او لا يقيمها في وقتها و هو يريد اصلاح الدين و الملّة بتنديداته الباطلة
كيف يُعقل ان الذي سيصل الى الحكم بالقتل و التظاهر و الخروج على الشريعة يريد ان يطبقها و هو قد سبق و طعن في كل شيء لقاء وصوله الى ما هو عليه من تحزب و خروج عن الدين و الملة .
كيف برجال يدّعون أنهم رجال أوطان و دين يصفقون كالنساء لأشباه رجال آخرين عرفوهم على مرّ 10 سنين او اكثر أنهم لم يغيروا شيء و لم يفعلوا شيء إلا لصالح جيبوهم و مصالحهم ، و بالرغم من كل ذلك هم مازالوا يصفقون لهم ، فأي رجال هؤلاء و أي شعب هذا الذي باع ملّة نبيه بالدرهم و الدينار .

إن الدين أختلط على بعض خلق الله فحسبوه كما اصبحوا يروه على الفضائيات و في الجرائد و المجلات و هو ليس كذلك ، بل الذين صوروا لهم ذلك هم يهود أو أشدّ من ذلك و دخلوا في جوف عباءات المسلمين فرأيناهم على انهم كذلك و ما هم بذلك ، و راح وراء تنديداتهم الضعفاء و المساكين من الشعوب المستضعفة و المغلوب على امرها فداووا المرض بمرض آخر أشد فتكا من الاول ، فالأول فيه خسارة الدنيا و ربح الاخرة و الثاني فيه ربح الدنيا و خسارة الاخرة ، فيا لهم من اغبياء باعوا الغالي بالخيص و ماتوا لأجل لقمة عيش او اقل من ذلك بكثير

يا لهم من اغبياء









 


رد مع اقتباس