بسم الله الرحمن الرحيم
لا تحملِ الكرة الأرضية على رأسِكَ
نفرٌ من الناسِ تدورُ في نفوسِهم حرْبٌ عالميَّةٌ ، وهم على فُرُش النوم ، فإذا وضعتِ الحرْبُ أوزارها غَنِمُوا قُرْحَة المعدةِ ، وضَغْطَ الدمِّ والسكَّريَّ . يحترقون مع الأحداثِ ، يغضبون من غلاءِ الأسعارِ ، يثورون لتأخر الأمطارِ ، يضجُّون لانخفاضِ سعْرِ العملةِ ، فهم في انزعاجٍ دائمٍ ، وقلقٍ واصِبٍ ( يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ) .
نصيحتي لكَ أنْ لا تحملِ الكرة الأرضية على رأسِكَ ، دعِ الأحداث على الأرضِ ولا تضعْها في أمعائِك . إن بعض الناس عنده قلبٌ كالإسفنجة يتشربُ الشائعاتِ والأراجيفَ ، ينزعجُ للتوافِهِ ، يهتزِ للوارداتِ ، يضطربُ لكلِّ شيءٍ ، وهذا القلبُ كفيلٌ أن يحطم صاحبهُ ، وأن يهدم كيان حامِلِهِ .
التوحيد أول دعوة الرسل، وأول منازل السالكين، قال - تعالى - ٍ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنَاْ فَٱعْبُدُونِ ) [الأنبياء: 25]، ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه - عز وجل - قال ( إني خلقت عبادي حنفاء كلهم وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم) رواه مسلم برقم 2865.
الإيمان : تصديق بالجنان ،،، وقول باللسان ،،، وعمل بالأركان ...
انتشر بين بعض فئات الشباب في الآونة الأخيرة ظاهرة الزواج العرفي ووجدوا فيه طريقا ملتويا للوصول لأغراض جنسية محضة وغلف هؤلاء الشباب هذا الطريق الملتوي وغير الشرعي بحجج وأسانيد واهية لم يقنعوا بها إلا أنفسهم.
حذرنا النبي - صلى الله عليه وسلم - من التدني في الأماني والأحلام، والاستسلام للعجز والكسل، ففي الحديث عنه قال - عليه الصلاة والسلام : [اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والهرم، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، وأعوذ بك من عذاب القبر] رواه البخاري.
جاء في القرآن الكريم ما يدل على أهمية المرأة أمَّاً و زوجة و أختاً و بنتاً، و ما لها من حقوق و ما عليها من واجبات، و جاءت السنة المطهرة بتفصيل ذلك.