لا تذهب إليها و لا تحدثها و لا تشرح لها و لا تحارب ولا أي شئ
أنت إلى هنا و كفى
دير في بالك لو كانت تريدك ما فرطت فيك، و النساء عادة عندما يردن شيئا يضحين بالغالي و النفيس من أجله: خلاصة القول لو كانت تريد الزواج منك لفعلت المستحيل حتى تكون العلاقة مثمرة بزواج و لكن هذه المماطلة غريبة
شئ اساسي في علاقتك أودى بها إلى الهاوية،و كل ما بني على خطأ فهو خطأ، نحن بشر و لسنا بملائكة إتصالك بشخص لمدة من الزمن يولد ألفة يمكن ان تتطور و تتحجم بحسب شخصيتك و إستعداداتك المسبقة و ميولك الفطرية
و هنا تحدث الكوارث غالبا: من يجد الطرف الآخر متعلقا به يشد الحبل و يرخيه كما يشاء ، لا اعتبار لا لمشاعر و لا لمقاصد و لا لشئ آخر
و الأدهى لعبة َ ضربني و بكى و سبقني واشتكى(كما في مثالك عن حادثة السوق) و هذه تحدث عندما يكون التعلق من طرف واحد
زد إلى ذلك الإستعدادات المسبقة للشعور بالذنب الناجمة عن حوادث مسبقة و التي تتضخم مع كل حادثة ينتج عنها فراق أو شجار أو أي موقف يكون فيه صديقك مخطئا
حتى و لو كان الخطأ تافها او غير مقصود
أزيدك أيضا أن من تكون لديهم علاقات مسبقة قبل الزواج(اللي يسموها التعارف؟؟؟؟؟؟) تكون لديهم أساليب خبيثة للعب بمشاعر الطرف الآخر و توجيه الدفة يمينا و يسارا كما يشتهون و الخروج مظلومين و مساكن تاني
النتيجة:شخص يريد الحلال يجد نفسه غارقا في بركة وحل لا هو يستطيع الخروج أو الرجوع
و آخر يتهمه باإجحاف و اللا مبالاة، ومن خلالها يمرر شروطه حتي و لو كانت من عيم المحظورات
أخي الغالي هذه نصيحة من أختك تقبلها بصدر رحب و أسأل الله لك العافية و النور لدربك و الهداية لبصيرتك
نحن لسنا ملائكة، نحن بشر نخطئ و نصيب
إن أصبنا فمن الله رب العزة، و إن اخطأنا فمن أنفسنا
فإن أخطأنا فلا ضير من الإعتراف
و الحمد لله أن لنا ربا من صفاته الرحمن الرحيم
و من أخرج قوما من ظلمات الجاهلية إلى نعمة الإسلام كفيل بأن يتولاَّك برحمته
أخي عدل مسارك و توكل على الله و أحيي قلبك و أطلب من الله أن ينير دربك لتجد من تسعدك
لا تقل ظلمتها او ظلمتني أو ربما أو لو كان درت هكا ماصراش هذا: أخي قدر الله و ما شاء فعل و اعلم أن هذا ما كان و لن يتغير
و من نويتها للزواج كان لها كل الإختيارات بما فيها الحلال، لكنها هذا ما كان منها و هو أبلغ جواب: حيرتك و ضياعك بين الحقيقة و الوهم
شيئ أخير مسألة السحر التي ذكرتها: السحر مذكور في القرآن و لا جدال فيه
لكن حالة صديقك لا أستطيع أن أكذبها أو أصدقها، أقول شيئا واحدا أنه بعض الحالات النفسية تؤثر سلبا على صاحبها و تجعل له من الأعراض ما يتطابق مع السحر أو ما شابه كما ان الأوهام و الضعف تجعله يصدق أي شيئ و يسقطه على نفسه
مجمل القول
عنوانك نويت الزواج أي الحلال،و ديننا اساسه النية و هي مبدا كل الأعمال و الفرائض
لذا لا تتخل عن نيتك أبدا أخي، جدد العزم و عد إلى الله العلي القدير
أذكره في كل حال و تذلل إليه و أطلب العون منه
و إن كان منك ذنب فاستغفره و لا تعدم وسيلة للدعاء إلا قمت بها و تحر مواضع الإجابة
و لا تقنط من رحمة الله، ولا تقل ان ما بدر مني لن يغفر فذلك اسوء من أي ذنب
و إعزم البحث و أكثر الإستخارة
ولا تبحث عن الظالم و المظلوم،فحسبك نتيجة تكفيك
و لا تلتفت إلى ما مضى أبدا
و اعلم انه لا محالة إن استمريت على تخبطك و حيرتك سيأتيك يوم تندم فيه على تفريطك، يومها لن ينفعك ندمك أبدا
هذا ما أوصي نفسي و أوصيك به أخي لك و لصديقك
هذا ما رأيت،في قصتك و ما خلصته من واقع الحياة
كما أرجو أن يقرأ صديقك ما كتبت لعلها تنفعه او يستفاد منها
و الله المستعان