السلام عليكم
أولاً : لا نستطيع ان نطلق على المستقم ، ملتزم كما سمّيته انت لأن الالتزام بالشيء شيء ، و الاستقامة شيء آخر ، كالتائب و غير التائب لا يستويان !!! و هل يستويان في نظرك فكأنك ترى الملتزم كما سمّيته انت لا يخطأ أبدا فهذه دلالة الالتزام و ليس الاستقامة
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( قل امنت بالله ثم استقم ))
فالايمكان بالله يأتي من بعده الاستقامة ، و يعني هذا ان الذي لا يومن بالله لا يستقم ، لأن الرسول صلى الله عليه و سلم ربط الايمان بالاستقامة . فماذا ترى في هذه النقطة يا أخي فهل انت مقصر ام انك مع الراكبين في هذا الشأن
فكل من عليها اليوم مقصر في حق الله عليه و حق الرسول صلى الله عليه و سلم عليه و حق الوالدين عليه إلا من رحم ربي ، فتوجبت التوبة و الرجوع فجلى من لا يخطأ
و إن كنت و كنّا مع الراكبين فأعلم هداك الله و هداني ، أن الراكب سيفعل ما يفعله الراكبين معه و لو بالفطرة و لو بمر السنين و لو بالنسيان كالاكتساب ، فإذا عشرت قوما ضربا من السنين او الشهور ستكتسب مهاراتهم و عداتهم حتما فهذا منطق و بديهي لا احد ينكره إلى مجنون .
أخي الفاضل خلاصة قولي هذا لا نقول على المستقم ملتزم لانه لو سميا بالملتزم لأصبح شيء آخر ، كالملائكة الذين لا يخطؤون فالتزموا على فعل شيء و كان عليهم ميقاتاً لا ينزوون عن فعل الشيء أبدا ، ففرق بين هذا و ذاك او هو بعيد كبعد السماء عن الارض و الله المستعان
و دون ذلك أخي من الاخطاء التي ذكرت فحدث ولا حرج و لكن من تاب فاز فوزاً عظيم حتى ولو اخطأ ثم تاب و دواليك .
أمّا المتفرج من بعيد فهو يرى الاخطاء في كل شيء
فالمتفرج على كرة القدم من بعيد يتخيل ان الكرة لو كانت عنده لفعل العجب و لكنه لا يفعل شيء إذا كانت عنده لانه لا يتقن تلك المهارة الا صاحبها او المتدرب عليها باستمرار
و المتفرج على أي لعبة مثلا كالشطرنج أو ما شبه ذلك ، تجده يرى كل شيء على الطاولة من بعيد أما إذا جلس فتراه لا يتقن مما كان يتخيله في عقله شيء
لا يخيب من طلب العلم فتعلم ، نِعْمَ الرِّجَال هؤلاء 
بارك الله فيك