الوزير الجديد ورث قانون أساسي مختل..سارع سابقه لعلة في نفسه إلى إحالته للأمانة العامة للحكومة كي يخط في سطور الجريدة ويتكسي طابع الرسمية..ويطوى ويصنف ضمن خانة الملفات النهائية و"حذار من اللمس"..وهو مايشيعه كذلك الحاشية القديمة الجديدة للوزير..التي ذهب زعيمها وبقيت تكرس سياسته..
وقبل كل ذلك انقسمت النقابات حول جوهر التعديلات وذادت كل منها على أسلاكها..فهذا دافع عن السلك الوحيد الذي يمثله وافتك حقوقه عن جدارة واكتفى وساهم في إيصال التعديل إلى "الرسمية"..وذاك دافع عن أسلاك معينة وغض النظر عن البقية..وساهم بدوره كذلك باقتراحاته المجحفة لبعض الأسلاك خدمة للفئة الأولى..بإيصالنا إلى النفق المظلم..
وبتسارع الأحداث وعن طريق هذا وذاك وانشقاقهما الحاد بعد فترة طويلة من التحالفات..ضاعت حقوق الأسلاك المهمشة..التي لم يطلها التعديل أو المصنفة في طريق الزوال..
وبعدما افترق الجمع الكريم واقتسام غنائم التعديل..اجتمع مجددا من أجل سياسة الإحتواء والحفاظ على مظهر الكيان..وتبني مطالب الأسلاك المهمشة..التي كانت هامشا ضمن أجندة مفاوضاتهم ومسوداتهم العديدة والمتعددة..
فإلى أين المسير؟؟وهل سيتم إنصاف الأسلاك المهمشة بعد هذا المخاض العسير؟؟