السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نبيّنا صلّى الله عليه وسلّم أرشد الأكياس من النّاس إلى سبيل التّعامل
مع حالات مثل هذه وبيّن أفضل الطّرق وأخيرها التي بنهجها تدوم المحبّة ويستمرّ الودّ فقال بأبي وأمي هو :
" لا يفرك مؤمن مؤمنة (يعني لا يبغض) إن كره منها خلقا رضي منها آخر "
فإن علم منها خلقا دفعه إلى بغضها فليعلم أنّ لها مئات من الأخلاق الحميدة
التي لا ينبغي للعاقل العادل المقسط أن يتخطّاها ولا ينظر إليها ويكتفي بخلق
سيء فيبني عليه أحكامه ويعامل زوجته بحسبه ..
وكذا أيضا إذا علمت هي من زوجها خلقا سيئا ذميما عليها أن تقارن
بين هذا الخلق السيء وبين حسناته ومكارمه ..
فإذا لا ينبغي أن يكون الإنسان مثل الذّباب يقع على كلّ شيء سيئ مكروه
ويجتنب الأماكن الطاهرة النّقية ..
بل يجب أن يكون مثل النّحلة التي تقع على الورود الفيحاء فتخرج من بطنها
شرابا فيه شفاء للنّاس ...