منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الجديد وما لم يُنشَر من سيرة الإمام المحدِّث محمد ناصر الدين الألباني (1333 - 1420 هـ)
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-12-05, 00:35   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

لقاء الشيخ محمد عمرو بن عبد اللطيف الشنقيطي الوحيد بالإمام الألباني




قال الشيخ محمد عمرو بن عبد اللطيف الشنقيطي ( ت 1429 هـ ) : كنت متجهاً إلى مسجد أنصار السنة بعابدين، حين رأيت رجلاً أبيض مشرباً بحمرة، له لحية بيضاء، والناس مجتمعون حوله، وهو يتكلم عن حديث السبعين ألفاً، فقال:

( وفي رواية: ( الذين لا يرقون ولا يسترقون ) وزيادة لا يرقون شاذة والشذوذ من سعيد بن منصور - رحمه الله -... )
يقول الشيخ محمد عمرو:
( وبعدها بمدة عرفت أن هذا الكلام لشيخ الإسلام، أنه حكم على زيادة يرقون بالشذوذ.
وكانت هذه هي المرة الأولى والأخيرة التي أرى فيها الشيخ، والطريف أنني رأيته ثم بعد ذلك عرفت أن هذا هو الشيخ الألباني..
كان عمري حينها 20 أو 21 )
لقاء ٌ واحد ؟!
نعم هو كذلك، وكان عمر الشيخ محمد يومها عشرين عاماً أو واحدا وعشرين..
لكن العلاقة بين الشيخين لم تكن هكذا وفقط..
فإنه ليس بمقدور أحد أن ينكر استفادة أهل العلم وطلبته، وبخاصة أهل الحديث، من كتب وتحقيقات الشيخ الألباني - رحمه الله -.
والذي أعلمه أن شيخنا محمداً - حفظه الله - قد أكثر من مطالعة كتب الشيخ - رحمه الله - ودراستها، والذي سمعته أن الشيخ محمداً يجل الشيخ الألباني ويوقره.
إذا علمت ذلك أيها القارئ الكريم، فتعجب معي من شخصٍ يحط من قدر الشيخ محمدٍ لأنه يخالف الشيخ الألباني في أشياء !!
وما علم هذا المتهوك أن أهل السنة بعضهم لبعضٍ كاليدين، تغسل إحداهما الأخرى، وأنه ليس ثَمَّ عالم إلا وهو مستدرك عليه، وأن الشيخ الألباني نفسه هو الذي علّمنا أنه ( كم ترك الأول للآخر ).

... وذكر الشيخ محمد عمرو أنه سمع في بعض الأشرطة المسجلة بين الشيخ أبي إسحق والشيخ الألباني، والشيخ أبو إسحق يسأله عن كتاب: ( القسطاس في تصحيح حديث الأكياس ) للشيخ محمد عمرو، فقال الشيخ الألباني: باحث جيد، له مستقبل جيد في اعتقادي . اهـ .
وهذا الكتاب من كتب الشيخ القديمة التي لا يرضى عنها .

... عكف الشيخ عمرو على دراسة كتب الشيخ الألباني وكان به مغرماً، محبًّا معظِّماً، وهكذا كل طلبة علم الحديث في هذا العصر، ما من أحد إلا وهو عالة على الشيخ الألباني في فهم العلم وحبه والتعمق فيه.. ولا أعد مغالياً إنْ قلت إنه لولا مؤلفات الشيخ الألباني وما قدره الله تعالى لعمله من الانتشار ما كان لعلم الحديث أن تقوم له قائمة في هذا العصر الحديث ...
فجزى الله الشيخ الألباني خير الجزاء ...

=================

" القول اللطيف في التعريف بالشيخ محمد عمرو عبد اللطيف "، تأليف : محمود محمد محمود










رد مع اقتباس