تتشابك الأفكار وتسرح النفس في غياهب الموجود
و تنسكب من العين أنهار
فلا يكون للفكر إلا ّ أن يحلق إلى حيث الأحلام
بالمجان
أتسائل لبرهة : كم يلزم من الأكاذيب كي نواصل الحياة بين الأحلام ؟
ثم تكسوني اللغة من جديد ،
فأمر عبر بوابة الأمل
أبحث عن مجيب
فلا أجد غير انهطال دائم
للكلمات
أتمنى أن تصل يداي إلى كبد السماء لتثبت الشمس هناك فتظل أيامنا طاهرة
وقلوبنا بالحب عامرة
أريد لكل هذا الضجيج أن يزول فلا تبقى غير دقات السكون
وأحلم أن نمرّ بمحاذاة الذكرى
فلا يسئلنا أحد أيّ طريق عبرنا !
أريد للأمل أن يطول كي نكون
دوما كما نريد أن نكون ،
أحاول أن أتجاهل صخب الصمت كي لا أشعل
رماد الأحلام
لكني أعود وأحلم أن يكون الصدق مركبنا
والعدل شيمتنا
لنمحو طريق تيهان البشرية وترتقي أخلاقنا لتكون
أروع نورسة بريّة .
لا أريد لصمتنا أن يختنق بين ضربات الطبول
ولا أريد لكلامنا أن يعريه الصمت بين الجمل ،
لا أريد لكلّ ما فينا أن يزول في لحظة جنون
ولا أريد أن يموت الأمل على جسد الكلمات .
وأظل أحلم أن نحبّ القدر
وأن تظل الإبتسامة مطبوعة على الشفاه فلا كدر
ثم أسأل : متى يغلب على الإنسان طبعه الجميل فالطبع أغلب ؟
وأظل أنتظر الجواب العابر للأمسيات ولفرط ما انتظرت لم أعد أنتظر
أحلم أن أغتال الخيانة والألم وأن أقتل النفاق والسقم
وأن أبعث بكل خلق ذميم إلى العدم فيكون
حلمي بذلك أن أكون
المجرمة الوحيدة التي أحبها البشر
عبيــــــــــــر