قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، بأن من كانوا ينتظرون عثرته قد خاب ظنهم، وجدد مقولته بأنه لو ترشح بوتفليقة، لرئاسيات 2014 فإنه لن يتقدم للترشح، وأشار إلى أن النتائج التي حققها الآفلان تؤكد بأن الحزب كان وفيا للوعود التي أطلقها قبيل المحليات، بعد أن سيطر الحزب العتيد على 1000 بلدية.
وأشار بلخادم في معرض حديثه إلى أن الأفلان حقق المرتبة الأولى في عدد الأصوات وعدد المقاعد وعدد البلديات ذات الأغلبية المطلقة، مشيرا إلى أنها أرقام مريحة ورسالة للذين كانوا ينتظرون عثرتي، وقال "أنا أعلم أنهم كانوا ينتظرونها".
وبخصوص النتائج قال بلخادم بأن الأفلان كان وفيا لما قدّمه من وعود بتحقيق الفوز في 1000 بلدية، حيث كانت للحزب الأغلبية المطلقة في 159 بلدية وأغلبية نسبية ما بين 35 إلى 49 بالمئة في 332 بلدية، و170 بلدية تساوى فيها الآفلان مع أحزاب أخرى، فضلا عن 323 بلدية كان الآفلان في المقدمة لكن لم يصل إلى السقف القانوني لتقديم مرشح يترأس البلدية، وهو ما يمثل مجموع قرابة 1000 بلدية فاز بها الآفلان -على حد تعبيره-.
وبخصوص المجالس الولائية أشار بلخادم، إلى أن الحزب حقق الأغلبية في مجلسين ولائيين هما العاصمة وسيدي بلعباس، حيث كان الأفلان في الصدارة في 43 مجلسا ولائيا على حد تعبيره، وأشار إلى أن جبهة التحرير هي الحزب الوحيد الذي حقق الأغلبية المطلقة في المجالس البلدية والولائية معا.
وأضاف بلخادم بأن المكتب السياسي للحزب سيجتمع اليوم، للبت في قضية التحالفات حيث سيكون الهيئة المخولة في إعطاء الضوء الأخضر للمنتخبين فيما يخص عقد التحالفات، مشيرا إلى أن الحزب سيعطي حرية الاختيار والكلمة الأخيرة للمنتخبين على المستوى المحلي، لاختيار الجهة التي سيتحالفون معها بالتشاور مع قسمة الحزب في البلدية، وأوضح بأن التحالف على مستوى المجالس الولائية لن يكون إلا مع الأحزاب الكبيرة كالأرندي والأفافاس.
وبخصوص رئاسيات 2014 قال عبد العزيز بلخادم، بأن الرئيس بوتفليقة، هو رئيس الحزب وإذا ترشح الرئيس فالأمر منته والحزب لن يقدم أي مترشح، مشيرا إلى أنه في حال لم يتقدم الرئيس للترشح فإن اللجنة المركزية هي من ستزكي مرشح الحزب للرئاسيات