تتذكرون أن كل الصحف الوطنية نشرت أيام المفاوضات هذه المسودات و قيادة الأنباف يومها لم تنفي ما جاء في هذه المسودات.
و اليوم نفس الوجوه التي اقترحت و ثمنت تريد أن تفاوض من جديد.
و الحقيقة ان موقفها سيكون ضعيفا جدا.
بعد مهزلة المسودات كان أمام قيادة الأنباف خيارين: إما الاستقالة أو الاعتذار الرسمي و العلني لضحاياهم من كل الفئات التي مسها الإجحاف
لأن هذا الاعتذار يعتبر اعتراف عن ارتكاب خطأ و هو ما سيعطي لهم مصداقية و قوة أمام الوصاية عند الدخول في مفاوضات جديدة.
و شخصيا أتصور أن أول ما ستواجه به الوزارة قيادة الأنباف عند أول اجتماع هي المسودة التي قدمتها الأنباف التي تحوي مقترحاتها و لا أدري كيف سيكون جوابهم.
فلو كانت للقيادة الجرأة و فدمت استقالتها فستدخل المفاوضات وجوه جديدة يمكنها ان تتبرأ من مقترحات المفاوضين السابقين.
و لو كانوا قد اعتذروا علانية أمام ضحاياهم لكان بإمكانهم القول أمام الوصاية: أخطأنا و قد اعتذرنا لمن نمثلهم.
أما سياسة النعامة التي تغرس رأسها في التراب فلا يمكن أن تنجح في قلب الصورة الحالكة التي يعيشها ضحايا القانون الجديد.