قال الله تعالى :﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ ﴾
قال العلاّمة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى - من فوائد هذه الآية الكريمة :
ملاحظة الإخلاص لقوله :
يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ
لا إلى أنفسهم لأن بعض الناس يدعو إلى نفسه ، وبعض الناس يدعو إلى الخير ، وعلامة الداعي إلى نفسه أنه لا يريد من الناس أن يخالفوه ولو كان على خطأ ، وهذا لا شك أنه داعٍ إلى نفسه . ثانياً : من علامة ذلك أنه يكره أن يقوم غيره بذلك أي بالدعوة إلى الخير يريد أن يستبد به من بين سائر الناس ، هذا أيضاً داعٍ إلى نفسه ليصرف وجوه الناس إليه ، نسأل الله الحماية والعافية . أما إذا كان يود أن يقوم هو بالأمر لينال الأجر لا ليحرم غيره أو ليصرف الناس إلى نفسه فهذا ليس عليه شيء ، يعني كل واحد يحب أن يكون داعية إلى الخير . اهـ
تفسير سورة آل عمران ج2 / صـ 10-11
قال الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله ورفع درجته - في كتابه العُجاب ( كتاب التوحيد )
( باب الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله )
فيه مسائل :
الثانية : التَّنبيهُ على الإخلاصِ ؛ لأنَّ كثيرًا من الناس لو دعا إلى الحقِّ ، فهو يدعو إلى نفسه .
قال العلاّمة العثيمين شارحاً :
الثانية : التنبيه على الإخلاص: وتؤخذ من قوله : " أدعو إلى الله " ولهذا قال : " لأن كثيراً من الناس لو دعا إلى الحق ، فهو يدعو إلى نفسه " فالذي يدعو إلى الله هو الذي لا يريد إلا أن يقوم دين الله ، والذي يدعو إلى نفسه هو الذي يريد أن يكون قوله هو المقبول ، حقاً كان أم باطلاً .اهـ
القول المفيد على كتاب التوحيد 1 / 139
منقول للفائدة