السلام عليكم و الرحمه .. اهلاً ثم سهلاً بالجميع و بلا اِستثناء في سلسلة موضوعية ، أتمنى أن تنالَ اعجابكم كما أتمنى أن أتواصل في متابعتها و ذلك من خلال اِلتقاطي لما يحدث في مجتمعنا و من واقعنا المُعاش مِن سقطات أقتنصها يومياً ، سأرميها اليكم هُنا ، و الله المُوفق . غرائب واقعية بالعدسة عآصم (1) الحجاب: شخصيا و الحمد لله أعمل في متجر لبيع زيوت السيارات و في رواق يحظى بالشعبية كبيرةأي أنه كثير الحركة و بما أن اختصاص بيع الزيوت لا يحتاج الى نشاط كثير،أحظى بالوقت طويل أقتنص سقطات و زلات مجتمعنا العجيبة و الغريبة أي 'التقرعيج داير حالة'و هذا حالنا جميعاً فلا يجرؤ منكم أحد و يقدحني في عيب هو فيه أصلاً . و هذه الأمسية شدتني ظاهرة لطالما شاهدتها من قبل ، و لكن اليوم أتتْ بالصفة مُغايرة و على غير العادة . في ساعات الأمسية ، كنت أشاهد التلفزة و قناة سمى دُبي و أول مرة شاهدت حصة باِسم 'و هديناهم' و هي كلمة من آية من كتاب الله عز و جّل ، و تُعنى بـ اِطلالة جميلة على بعض الأفراد من الغرب و اعتنقوا الاسلام منذ مدة ، و يُوصِلوا لكَ الفرق بينما كانوا عليه في جاهليتهم و بين ما هم عليه الآن ! اليوم تم التحاور مع امرأة تبدوا في الأربعين و الأخرى أقل بقليل ، لا يُهمني هنا الحوار و لكن ما همّني كثيراً 'طريقة لباسهم' ، و الله حجاب شرعي و في أبهى حلة و لا يُرى منهم شيء الا الأوجه بمعنى 'الجلباب'!و مع أن الحجاب أسود و الأوجه ناصعة البياض .. فاِني أقـِرُ بجمالهم و أسأل الله أن يرزقني واحدة منهم ! استحسنتُ الأمر كثيراً ، و نالاَ اعجابي بالرغم أنهم حديثي العهد بالاسلام و يعيشون في أوساطهم الغربية التي لا تساعد على هذه الطريقة في اللباس بل تحارب ضدها اِلا أنهما استطاعا على الثبات و كما أطنبا في المدح على الأثآر و الفضائل التي جاء من خلالها هذا اللباس الشرعي مقارنةً بما عاشاه من عُري و فضائح في السابق ! تابعتُ الحصة اِلا أن تمت و لم أتابع بالخشوع حصة مثل هذه في السابق ! و قلت خاتماً .. الحمد لله على نعمة الاسلام و كفى بها نعمة ) ترجلتُ من كرسيّ و أنا أتمشى الى باب المتجر و البسمة تبلغُ محياي ! و الصُدفة .. أنه ما اِن وقفت أمام الباب و ركلت عيناي الى مرمى الشارع حتى يطـُل عليّ من شاباتنا المُسلمات بالحجاب آخر مـــُوضة و صورة المسلمتين الأجانب لا زالت عالقة في ذهني و و الله قد أصابتني الدهشة من غرابة ما رأيت ! و سألت نفسي لو أن جاءاَ بهما الى هنا كيف يكون حالهما نتيجة لما يرّون ! و كيف أنهُم يعيشون في وسط لا ذرة للحياء فيه أن يلتزما هكذا على عكس وسطنا المسلم ! و كما تعلمون .. - سروال ضيق و قميص مُشكل أضيّق و الخمار على الرأس ! - حذاء الى أسفل الركبة و الركبة غير مستورة و jup (كيف أعرب الأخيرة ؟)و الخمارأيضاً على الرأس ! -و آخر صيحة .. الفيزو و (بدون تعليق) و الخمار على الرأس ! و و و .. و الكثييييييير من المشاهد الذي يندى لها الجبين ، و تذكرت حينها قولة خطيب مسجد قُباء "صالح المغامسي" حينما طُلب رأيه في هذا فقال: (والله لم أرى أغرب من هذا التناقض) . و صدق الشيخ حفظه الله فـ هذا قمة التناقض و ضربٌ من الخبل و الهبل .. و نفسي نفسي نفسي أفهم كيفَ يُفكرون .. و كيف يُقنعون أنفسهم بأن هذا حجآب ؟ أو نصف حجاب ؟ أو تبرج ؟ أو ماذا ؟ و الله قد هرمت من أجل أن أعرف : كيــــفَ يــــــــــُفكرون ؟ في الأخير عُدت الى كُرسي و حالُ لساني يقول : الحمد لله أن عرفا الاِسلام قبل أن يعرفا حال المسلمات اليوم . في الأخير أدعوا الله أن يتقبل توبتهم و أن يُثبتهم على الدين و هو القادر على ذلك . أعتذر على الاطالة و نلتقي في فرصة أخرى و الى المُلتقى بحول الله . عآصم .