لقد كان الشيخ القرضاوي من أبرز دعاة التقريب بين السنة والشيعة وبذل في سبيل ذلك الكثير مما يسوغ، ومما لا يسوغ كالزعم بأن الخلاف مع الشيعة خلاف في الفروع لا يتعدى الخلاف الموجود بين مذاهب أهل السنة، ومع ذلك فلم يكن حظه في ذلك بأحسن ممن سبقه، وبعد ما يقارب عقدين من الزمان يكتشف زيف هذه الدعوى، وأنه لا فائدة منها في ظل إصرار الشيعة على التمسك بعقائدهم الفاسدة،