العادةالسريَّة:
و التي يُعبَّرُ عنها في الفقه الإسلاميبالإستنماء ، و تُعرف أيضاً في الأحاديث و الروايات الإسلامية بالخضخضة، هي عبثالإنسان بأعضائه التناسلية عبثاً منتظماً و مستمراً بغية استجلاب الشهوة والإستمتاع .
و مما يؤسف له شيوع هذه العادة السيئة و انتشارها بين الشباب و الفتيات بشكلو اسع ، فهم يمارسونها في حياتهم بصورٍ مختلفة و على فترات قد تطول أو تقصر حسبحالة الشخص النفسية و الصحية و الثقافية.
هل العادة السريةمحرمة:
نعم العادة السرية محرمة شرعاً ، و يمكن معرفةذلك من قول الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَىأَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ﴾.
قال المفسرون : إن قول الله تعالى "فَمَنِ ابْتَغَى ورَاء ذَلِكَ " في الآية يشمل كلأنواع الاستمتاعات الجنسية الخارجة عن إطارالعلاقات الزوجيةالمشروعة.
أما الأحاديث التي صرحت بحرمة الاستمناءفهي كثيرة نُشير إلى نماذج منها كالتالي :
1) عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) قَالَ سَأَلْتُهُعَنِالْخَضْخَضَةِ؟
فَقَالَ : " هِيَ مِنَ الْفَوَاحِشِ ... " .
2) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى فِينَوَادِرِهِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ سُئِلَ الصَّادِقُ ( عليه السَّلام ) عَنِالْخَضْخَضَةِ ؟
فَقَالَ : " إِثْمٌ عَظِيمٌ قَدْ نَهَى اللَّهُ عَنْهُفِي كِتَابِهِ و فَاعِلُهُ كَنَاكِحِ نَفْسِهِ ، و لَوْ عَلِمْتَ بِمَا يَفْعَلُهُمَا أَكَلْتَ مَعَهُ " .
فَقَالَ السَّائِلُ : فَبَيِّنْ لِي يَا ابْنَ رَسُولِاللَّهِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فِيهِ .
فَقَالَ : " قَوْلُ اللَّهِ : ﴿فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُالْعَادُونَ﴾و هُوَ مِمَّا ورَاءَ ذَلِكَ " .
فَقَالَ الرَّجُلُ أَيُّمَا أَكْبَرُ الزِّنَا أَوْهِيَ .
فَقَالَ : " هُوَ ذَنْبٌعَظِيمٌ ، قَدْ قَالَ الْقَائِلُ بَعْضُ الذَّنْبِ أَهْوَنُ مِنْ بَعْضٍ ، والذُّنُوبُ كُلُّهَا عَظِيمٌ عِنْدَ اللَّهِ لِأَنَّهَا مَعَاصِيَ ، و أَنَّاللَّهَ لَا يُحِبُّ مِنَ الْعِبَادِ الْعِصْيَانَ ، و قَدْ نَهَانَا اللَّهُ عَنْذَلِكَ لِأَنَّهَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ، و قَدْ قَالَ لا تَعْبُدُواالشَّيْطانَ : ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّفَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِالسَّعِيرِ ﴾ .
كيف نصون ابناءنا من هذهالعادة القبيحة:
لمعرفة طرقالوقاية لا بُدَّ و إن نتعرَّف على الطرق المؤدية إلى هذه العادة السيئةأولاً.
حسب رأي الخبراء بعلم التربية أنالشباب و الشابات ـ في الغالب ـ يتعرَّفون على هذه العادة الضارةو القبيحة عن طرق عدة منها :
1) قراءةمقال أو كتاب يتحدث بدقة و تفصيل عن هذه الممارسة فيتعلم الشباب كيفيتها ويمارسونها.
2) اكتشاف الشاب لهذه الممارسة تلقائياً من خلاللمسه لعضوه التناسلي و شعوره بلذة العبثبعضوه .
3) تعلُّم هذه العادة عن طريق رفقاءالسوء من أولاد الأقرباء أو الجيران أو زملاء المدرسة منخلال تبادل الخبرات و تناقل المعلومات حول الجنس ، و لعل هذا الطريق هو المنزلقالأعظم الذي ينزلق الشباب و الفتيات من خلاله.
و الآن بعدما تبيَّنت طرق الإنزلاقفان سُبُل الوقاية صارت واضحة ، و لكي نقي شبابنا و فتياتنا من الابتلاء بهذهالعادة السيئة و الضارة ، فإننا نقدم النصائح التالية للآباء والأمهاتبالنسبة إلى أسلوب تعاملهم مع الشباب و المراهقين ، آملين لهم التوفيق في الحصولعلى نتائج جيدة إن شاء الله ، أما النصائح فهي :
1.خلق الأجواءالمفيدة و المناسبة ، و إبعادهم عن الأجواء الملوثة و الفاسدة . 2. عدم ترك مراقبتهم ، لكن بصورة غير مثيرة .
3. ملء أوقات فراغهم بالصورة المناسبة و المفيدة ،و إرشادهم إلى البدائل النافعة و السليمةكالمطالعة والرياضة .
.4. دفعهم نحو البرامج الإيمانية والدينية التي منشأنها تقويةالحالةالإيمانية في الإنسان، ذلكلأن هذه الحالة تمنح الإنسان الحصانة الكافية لمواجهة وساوس الشيطان.
نصائح للشبابوالفتيات:
من النصائحالتي يمكن أن تُتَّبع لتجنب ممارسة هذه العادة :
.1. الإسراع في الزواج فهو أنجع حللهذه المشكلة و أحصن للفرج بالنسبة لمن يقدر علىذلك ، و عدم تأخيره لأسبابواهية غير حقيقية .
.2. تذكرأن الله سبحانه و تعالى لا تخفى عليه خافية و هو يرانا ،و إن هذه العادةمعصية لله عَزَّ و جَلَّ و سوف يُعاقِبُ عليها .
3.تقويةالصلةبالله ،والاهتمامبالصلاة في أولوقتها .
4. الالتزامبالمستحبات، خاصةصلواتالنوافل
.5. صيام يوم أو يومين في الأسبوع، فان للصوم أثراً كبيراً في ترك العادة السرية .
.6. هجر رفقاء السوء و قطع الصلة بهم، و استبدالهم برفقاء مؤمنين منتمين إلى أسر مؤمنة وملتزمة
تذَّكر المضاعفاتالتي قدتُصيب الإنسان من جراء هذه العادة.
.8.الابتعاد عن المثيرات الجنسية، و الامتناع عن مشاهدة الأفلام و المسلسلات المثيرة .
9.عدمالذهاب إلى النوم إلابعد الإحساس بالنعسان الكامل .
10.تجنب النومعلى البطن لأن هذه النومة تسبب تهيجاً جنسياً بسبباحتكاك الأعضاء التناسليةبالفراش .
كانت هذه بعض النصائح المفيدة للإقلاععن العادة السرية بصورة عامة .
نصائح تخص الاطفال
هناك بعضالنصائح نقدمها للآباء و الأمهات تخصُّ الأطفال دون سن المراهقة و البلوغ لا بأسبأخذها بعين الإعتبار فهي نافعة لوقاية الأطفال من الوقوع في شباك هذه العادة فيمابعد ، و هي :
1. بالنسبة للولد الصغير الذي يضع يده على عضوهالتناسلي من حين لأخر ، لابد من صرف اهتمامه إلى غير ذلك بصورة غير مباشرة ، وبوسيلة سهلة ميسرة دون ضجيج ، كإعطائه لعبة أوقطعة من البسكويت ، أواحتضانه و تقبيله ، و لا ينبغي زجره و تعنيفه ، فإن ذلك يثير فيه مزيداً من الرغبةفي اكتشاف تلك المنطقة .
.2. عدم إعطاء الطفل فرصة للَّعب بأعضائه عن طريق تركه عارياًلفترة طويلة ، فإنه ينشغل بالنظر إليها و العبث بها و المفروض تعويده التستر منذحداثته ، و تنفيره من التعري.