السؤال : ما حكم الشرع في قراءة القرآن بعد وفاة الميت في المسجد ثلاثة أيام وإهداء ثواب القراءة للميت، وهل يصح الاستدلال بحديث $اقرأوا على موتاكم يس#
أفتونا مأجورين.
الجواب : باسم الله الحمد لله، قراءة القرآن على الموتى بعد موتهم كما ذكره في السؤال يعتبر من البدع المحدثات، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وعلى وسلم لم يفعله، وقد مات كثير من الصحابة في عهده ولا فعله الصحابة بعد موت رسول الله صلى الله عليه وعلى وسلم، لم يفعلوه له ولا لغيره من الصحابة مع حرصهم على نفع آبائهم وإخوانهم الأموات، وهذه أمر عبادة المطلوب فيها الاقتداء والتأسي برسول الله صلى الله عليه وعلى وسلم وأصحابه رضي الله عنهم.
وأما حديث "اقرءوا على موتاكم يس " فهو حديث ضعيف السند، فلا يعتمد عليه، ولو صح فالمراد به ـ كما ذكره العلماء ـ حين الاحتضار حتى يتأنس المحتضر بها، وتشتاق نفسه للقاء الله وهذا كقوله صلى الله عليه وعلى وسلم: "لقنوا موتاكم لا إله إلا الله " المقصود : تلقين المحتضر ، أما الميت فلا ينطق حتى نلقنه ، فخير الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وعلى وسلم ، وخير الناس أصحابه ، فلنا أسوة حسنه فيهم، ويمكن نفع الميت بالصدقة عليه والاستغفار له، والترحم عليه، والدعاء له.
والله الموفق.
المصدر :
https://sh-emam.com/show_fatawa.php?id=327