منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - طرائف من قصص شباب الماضي وشباب الحاضر في اختيار الزوجة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-11-17, 17:51   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
زهرة الاركيد
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية زهرة الاركيد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

إنَّهُ الحياءُ ما كان في شيءٍ إلا زانه، وما نُزع من شيءٍ إلا شانه، ولولا هذا الخلق لم يُقرى الضيف، ولم يوف بالوعد، ولم تؤد الأمانة، ولم تقض لأحد حاجة، ولا تحرى الرجلُ
الجميلَ فآثره، والقبيحَ فتجنبه، ولا ستر له عورة، ولا امتنع عن فاحشة، ولربما لولا الحياء لم
يؤد المرء شيئاً من الأمور المفترضة عليه، ولم يرع لمخلوق حقاً، ولم يصل له رحماً، ولا بر له والداً؛ فإن الباعث على هذه الأفعال إما حياء من الله أو حياء من خلق الله.
ورب قبيحة ماحال بيني وبين ركوبها إلا الحياءُ
فكان هو الدواء لها ولكن إذا ذهب الحياء فلا دواء
والحياء حين يطلب فإنما يتأكّد في حق المرأة ، فسِترها رمز حيائها ، وحجابُها دليل كرامتها ,وإذا اختلّ حياء المرأة تزلزلت أقدامها ، وعصفت بها الفتن ، وأصبحت سلعة
رخيصة تباع بأبخس الأثمان ، ويعبث بها دهاقنة الفساد ، وأئمة الهوى ، (وليس
لمن سُلِبَ الحياءَ صادّ عن قبيح ، ولا زاجر عن محظور ؛ فهو يُقدم على ما يشاء ،
ويأتي ما يهوى) وقديماً قال الشاعر :
فلا والله ما في العيش خير ... ولا الدنيا إذا ذهب الحياءُ
يعيش المرء ما استحيا بخير ... ويبقى العود ما بقي اللحاءُ
اليوم 17:07









الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 124263[1].jpg‏ (10.7 كيلوبايت, المشاهدات 6)

رد مع اقتباس