ضغوط عربية وأوروبية على المقاومة.. وآل ثاني يهدد بوقف الدعم المالي لقطاع غزة
2012/11/16
أكدت مصادر دبلوماسية أن ضغوطاً محمومة تأخذ أشكالاً مختلفة تمارسها الدول العربية والأوروبية على المقاومة الفلسطينية في غزة، لوقف إطلاق النار، والتوصل إلى تهدئة تبعد شبح الهزيمة عن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه ايهود باراك، اللذين يسعيان إلى تهدئة سريعة بعد المفاجآت المرعبة لهما من جانب المقاومة التي قصفت بصواريخها مدينة تل أبيب.
وأشارت المصادر لـ"المنار" إلى أن دولاً عربية تقوم منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي على غزة بمساع لوقف القتال بناء على تعليمات من الإدارة الأمريكية، تحت غطاء النصح والتحذير وتقديم الدعم الإنساني، وطرح رزمة من الوعود وفي العادة، تكون وعودا خداعية، ولا تنفذ، وهذا ما تدركه المقاومة التي تصر هذه المرة على تهدئة حقيقية، يأخذ فيها الجانب الإسرائيلي المطالب الفلسطينية بالحسبان، وهي تدرك أيضا، أن هذه المساعي العربية تهدف إلى قطف انتصارات المقاومة لصالح إسرائيل، وإعادة القضية الفلسطينية إلى الدرجة الأخيرة من سلم الأولويات لصالح إنجاح المخطط الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة، حيث يرى أصحاب هذا المخطط وأدوات تنفيذه في الإرادة الفلسطينية والتصميم على مواجهة العدوان الإسرائيلي تشويشا على المخطط الإجرامي الذي يندرج تحت تسمية "الربيع العربي" وهو مصطلح تخريب الساحات العربية وتفكيك جيوشها وتفتيت وحدة أراضيها.
أما الشكل الآخر للضغوط الممارسة على المقاومة الفلسطينية، فهو القادم من حكام قطر الذين يسعون إلى ضرب وتدجين الكتائب المسلحة وتطويعها، لتتحول إلى مجرد أداة لحماية القيادة السياسية باتجاه صياغة حلول سياسية هي في النهاية لصالح إسرائيل وبتنسيق معها، وحكام قطر هرعوا منذ اللحظة الأولى للعدوان على غزة، للضغط على المقاومة لتثبت لأمريكا بأنها ما زالت قادرة على اللعب والعبث في الساحات العربية وتخريبها.
المصادر ذاتها ذكرت أن حكام قطر هددوا قيادة حماس بأنها ستوقف الدعم المالي الذي وعدت به، إذا ما واصلت المقاومة الفلسطينية، ردودها ومواجهتها للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة!!