السلام عليكم أختي نيروز
كيف حالكم
ظاهرة من كثرة انتشارها في المجتمع صارت عادية و الكل متعايش معها
و نرى الابداع في جلب شفقة المحسنين لكن سرعان ما يتعود الناس عليهم فمرة وصفة دواء و مرة عملية جراحية و الادعاء بانه تمت سرقته هذا الشخص
لكن ما لاحظته انهم يحفظون عن ظهر قلب صيغة التسول و يحكيلك قصة طويلة و لما يأتيه شخص آخر يحكيله نفس القصة و بنفس اللفظ فيتبين حالهم
و كم كثروا و خاصة في المواقف العمومية لسيارات الاجرة و الحافلات بين الولايات لانها دائما مقصودة من الغرباء
مرة شخص ذو هيئة حسنة و لا يظهر عليه اي شيئ من بؤس او فقر يحمل كيس نتاع 20 دينار و هو أنيق في مظهره قصدني فقال لي يا أخي راهي طايحة بيا و رايح لبوسعادة و دراهمي ضاعوا مني يرحم والديك عاوني في مبلغ الطاكسي فلم يأخذني اي شك فيه فأعطيته مبلع معين و شكرني و كان ذلك في موقف سيارات الاجرة في العاصمة
بعد مدة رجعت فوجدت نفس الشخص و بنفس الهيئة و دائما راه خاصه مبلغ باه يروح لبو سعادة فعرفت انه محتال يكسب ماله من الاحتيال
و ايضا متسولة تجلب معها بنت رضيعة و تقعد امام دكان مواد غذائية و كل ما يمر عليها شخص تقول له اشتري لي علبة حليب بودرة و هي متفقة مع صاحب المحل فكلما يشتري لها احد علبة ترجعها لصاحب المحل مقابل مبلغ يأخذه منها و اغلب من يشتري لها الحليب يقول انه الطفلة الرضيعة
و مرات يأتي الاحتيال في ثوب لا تعرفه لاجل جمعيات او غيرها
لكن لا وجود لرقابة الدولة على هؤلاء و لا حلول في الافق و الجميع يعملون ما يحلو لهم
و اما من هم حقا في الحاجة فوالله لن يتجرؤوا على تكفف الناس بل نجدهم صابرين و محتسبين
و في وقتنا الحالي ان اعطي شخصا معروفا مالا معينا خير من الا اعطي شخصا غريبا
مرة من المرات شاب اعطى فتاة و امها مبلغ من المال و هو تقريبا متوسط الحال و بعد دقائق دخلنا محلا للبقالة فوجد تلك البنت تشتري الحلويات و الشكولاطة و الشيبس و كل المقلشااااااااااااات
فقال شوف مليح لي انا عطيتها الدراهم
انا و ما قلشتش عمري و هي راهي تطلب و تدير فيهم رايها و بدأ يضحك
بارك الله فيك اختي و اقر الله عينيك بما تحبين
ســـــــــــــــــــــــــــــــلام