السلام عليكم
ما هذا يا اخواني كرهتم الحياة. الحياة جميلة مادمنا في طاعة لله و لرسوله عليه الصلاة و السلام. اجعلوا بداية العام الهجري محطة لتقييم أعمالنا السابقة و برنامج عمل للعام القادم. و نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب على كل ما اقترفناه و نزيد رصيدنا باالأعمال الصالحة.
أختي الكريمة انك ترسمين صورة سوداوية عن الحياة و نفسك و والديك و صيقاتك. عليك ان تغير من لون الريشة التي ترسمين بها حياتك الى ألوان زاهية و لا تعتمدي كل الاعتماد على لونين الاسود أو الابيض فقط.
والدك مهما عانيتي منه فانه يحبك و مستحيل أن يكرهك و انا احدثك من واقع التجربة و المشاهدة في بيوتنا فلعله كبير السن و كلما زاد العمر لا يحسن الانسان اختيار الكلمات فنحن صغار و تخوننا العبارات فمابلك بكبار السن. أو يجهل أسلوب المعاملة الأولاد ظنا منه أنه على صواب و قوله بذلك من أجل تعليمك او ارشادك الى الطريق الصحيح حسب فهمه هو ليس كفهمك أنت. فانت ما شاء الله تعرفين و تقرئين أسلوب المعاملة الحسنة و الليونة و علينا عذرهم فهم ليسوا من الشارع انهم أبائنا و أمهاتنا نحبهم و نضحي من أجلهم و نطيعهم فيما وجب طاعتهم.
أما والدتك ههي الأم الحنون ترى بعين مايراه الوالد خاصة أنهم ليسوا من جلينا و قد أوصانا الله سبحانه تعالى *ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين ( 15 ) أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون -
و قال تعالى * وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا* الإسراء : 23 صدق الله العظيم
أعرف انك تعرفين هذه الايات القرأنية و لكن يجب تطبيقها و يظهر من خلال السعادة و الفرح بكل ما يعانيه الولد من والديه
و تظهر القيمة الحقيقة لهما عند فقدهما أو أحدهما بالوفاة عندئذ يتمنى المرء رجوعهما أو أحدهما و لو متجبرين و دكتاتورين و حاشاهما ان تكون من صفاتهما و يعرف ذلك جيدا من فقد أو لديه أبناء.
أما صديقاتك فاختاري من تعينك وقت الأزمات و الحاجة و تهنئك وقت الافراح و المناسبات أما التثي عكس ذلك مثلما حدث معك فانك صراحة ربي هناك منهن. و أجعلي من رفيقك علاقتك بالله و حالك بالعبادات و أحسن رفيق هو القران الكريم بتلاوته و الحفظ قدر المستكاع منه.
أما أقاربك أنصحك بمواصلة الصلة بهم ليس من أجل ارضاهم بل طعا فيما عند الله من الأجر و لاتكترثي لأقاويلهم فانها لا تسمن و لاتغني من جوع و هذا حال الكثير من العائلات و لست الوحيدة.
و ربي يوفقك في دراستك و يفرج همك و غمك و و يصلح حالك مع والديك لانهم هم الأساس في هذه الدنيا.
شكرااااااااااا