الموضوع به نوع من الغموض ، لو فصلت فيه قليلا ، وربطت الآيات بواقعنا اليوم .
الأية نزلت في العاص بن وائل ، وقد وردت عدة روايات في ذلك ، من بينها :
[ما رواه الإمامان البخاري و مسلم في "صحيحهما" عن خبَّاب رضي الله عنه قال: كنت قينًا - أي عبدًا - في الجاهلية، وكان لي على العاص بن وائل دَيْنٌ، فأتيته أتقاضاه، قال: لا أعطيك حتى تكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم، فقلت: لا أكفر حتى يميتك الله، ثم تُبْعَث، قال: دعني حتى أموت وأُبعث، فسأوتى مالاً وولدًا، فأقضيك. فأنزل الله تعالى: { أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالاً وولدًا * أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدًا } إلى قوله: { ويأتينا فردًا } (مريم: 77-80) . ]
وقد كان من أشد المشركين أذية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه ، وأكثرهم استهزاء بهذا الدين ، ونزلت فيه آيات كثيرة فكيف كانت نهايته ؟ ميتة حقيرة إثر سقوطه من ظهر حماره ، وهذه النهاية الحتمية لكل متكبر ومتجبر .
فإذا أسقطنا معاني الآيات على واقعنا اليوم ، لوجدناها لا تحاكي حال الغرب فقط ، بل كذلك شرذمة ممن يدعون بأنهم مسلمين ، ممن يظنون أن أموالهم ستخلدهم و عن الموت تبعدهم .
وعليه أقول لا أحب أولئك ولا هؤلاء