قال الله عز وجل في الحديث القدسي: { وما تقرب إلىّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه } [رواه البخاري من حديث أبي هريرة].
وهذه بعض الاحاديث.
السنن الرواتب هي :
ركعتان قبل صلاة الفجر
أربع ركعات قبل الظهر
ركعتان بعد الظهر
وركعتان بعد المغرب
وركعتان بعد العشاء
المجموع اثنا عشرة ركعة
من حافظ عليها وداوم عليها في الحضر دون السفر بنى الله له بيتا في الجنة.
وعن ابن ماجة عن عائشة ام المؤمنين (رضي الله عنها) ،قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "من ثابر على ثِنْتَيْ عشرة ركعة من السُنَةِ،بنى الله له بيتا في الجنة :اربعا قبل الظهر ،وركعتين بعدها ،وركعتين بعد المغرب ،وركعتين بعد العشاء ،وركعتين قبل الفجر."
ومن حديث ام حبيبة قالت :سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) يقول "من صلى في اليوم والليلة ثِنْتَيْ عشرة ركعة ،بُنِيَ له بيت في الجنة"وزاد النسائي والترمذي فيه:"اربعا قبل الظهر ،وركعتين بعدها ،وركعتين بعد المغرب ،وركعتين بعد العشاء ،وركعتين قبل الفجر"
قال – عليه الصلاة والسلام – : مَـنْ ثابر على اثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة دخل الجنة : أربعا قبل الظهر ، وركعتين بعدها ، وركعتين بعد المغرب ، وركعتين بعد العشاء ، وركعتين قبل الفجر . رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه .
ومعنى ثابر : أي حافظ وداوم عليها ويُستثنى من ذلك حالة السفر
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يُصلي في السفر من السنن الرواتب إلا سنة الفجر.
وقد قال – عليه الصلاة والسلام – : إذا مرض العبد أو سافر كُـتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا . رواه البخاري .
وآكد السنن الرواتب سنة الفجر لقوله – عليه الصلاة والسلام – :" ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ". رواه مسلم .
وقالت عائشة – رضي الله عنها – : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء من النوافل أسرع منه إلى الركعتين قبل الفجر . رواه مسلم .
ولأنه – عليه الصلاة والسلام – كان يُحافظ عليها سفراً وحضراً .
يليها :الأربع ركعات التي قبل الظهر لورود الفضل في صلاتها.
و كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يُصلي أربعا بعد أن تزول الشمس قبل الظهر وقال : أنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء ، وأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح . رواه الترمذي .
ومن نوافل الصلاة ،صلاة أربع ركعات قبل صلاة العصر.
قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : رحم الله امرءاً صلى قبل العصر أربعا . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي .
هذا ما يتعلق بالنوافل قبل وبعد الصلوات .
وإن كان الأفضل للمصلي أن يُصلي السنن حيث لا يراه الناس
قال – عليه الصلاة والسلام – : "أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة ". متفق عليه .
ورواه أبو داود بلفظ :"صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا إلا المكتوبة" .
والله أعلم
واما بالنسبه للسنن الباقيه كقيام الليل والضحى وسنة الوضوء
صلاه قيام الليل:
روى الجماعة إلا البخاري، عن أبي هريرة، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ قال: الصلاة في جوف الليل.
وروى الترمذي عن عمرو بن عبسة، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة، فكن.
وروى الجماعة عن عبدالله بن عمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أحب الصلاة إلى الله عز وجل، صلاة داود، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه.
صلاه الضحى:
صلاة الضحى. ففي المتفق عليه عن أبي هريرة قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: بصيام ثلاثة أيام في كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام.
وروى أحمد ومسلم عن عائشة، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى أربع ركعات، ويزيد ما شاء الله وروى الترمذي وابن ماجه عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصراً في الجنة.
وروى أحمد وأبو داود عن عبدالله بن بريدة عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: في الإنسان ستون وثلاثمائة مِفصل، فعليه أن يتصدق عن كل مِفصل منها صدقة. قالوا: فمن الذي يطيق ذلك يا رسول الله؟ قال: النخامة في المسجد يدفنها، أو الشيء ينحيه عن الطريق؛ فإن لم يقدر فركعتا الضحى تجزي عنك.
اللهم تقبل منا صلاتنا وصيامنا وصالح أعمالنا وتجاوز عن تقصيرنا وأرضى بقليلنا يارب العالمين .
والله اعلم .