منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - السادة الأشــاعرة رضي الله عنهم هم أهل السنة والجماعة على مر العصور .
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-06-22, 00:21   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


اقتباس:
1 ـ الإمام محمد بن إبراهيم ابن الوزير اليماني:
حيث قال رحمه الله في العواصم والقواصم 3 /331 : ( مذهب أحمد بن حنبل وأمثاله من أئمة الحديث وهم طائفتان: الطائفة الأولى: أهل الحديث والأثر وأتباع السنن والسلف الذين ينهون عن الخوض في علم الكلام ... ثم قرر مذهب أهل الحديث وهو أن حقيقة الصفات وكنهها مما استأثر الله بعلمه, ثم ذكر كلام الغزالي في كتابه إلجام العوام في تقرير عقيدة السلف, ثم تكلم في النهي عن علم الكلام كل ذلك في صفحات طويلة جدا.
ثم قال 4/118: هذا آخر ما أردت الإشارة إليه من جملة عقائد المحدثين وهم الطائفة الأولى.
الطائفة الثانية : أهل النظر في علم الكلام والمنطق والمعقولات وهم فرقتان: أحدهما : الأشعرية ... . والفرقة الثانية من المتكلمين منهم : الأثرية كابن تيمية وأصحابه فهؤلاء من أهل الحديث لا يخالفونهم إلا في استحسان الخوض في الكلام وفي التجاسر على بعض العبارات وفيما تفرد به من الخوض في الدقائق الخفيات والمحدثون ينكرون ذلك عليهم لأنه ربما أدى ذلك إلى بدعة أو قدح في الدين ) اهـ. ثم ساق كلام الإمام ابن تيمية من التدمرية.

2 ـ الإمام ابن أبي العز الحنفي شارح الطحاوية:
ففي شرحه الطحاوية ص 188 قال: ( وبالجملة: فأهل السنة كلهم من أهل المذاهب الاربعة وغيرهم من السلف والخلف متفقون على أن كلام الله غير مخلوق .ولكن بعد ذلك تنازع المتأخرون في أن كلام الله هل هو معنى واحد قائم بالذات أو أنه حروف وأصوات تكلم الله بها بعد أن لم يكن متكلما أو أنه لم يزل متكلما اذا شاء ومتى شاء وكيف شاء وأن نوع الكلام قديم ...) اهـ.
فأنت تراه قد فرع الخلاف على أنه خلاف بين أهل السنة والجماعة .
لا يوجد فيما نقلت أن الأشاعرة من أهل السنة والجماعة إنما الإمامين ينقلان الخلافات الحاصلة بين الطوائف الإسلامية.
وانظر إلى قول أبي العز ((ولكن بعد ذلك تنازع المتأخرون )) فهذا دليل أن هذا النزاع حادث بحدوث أهل الكلام والطوائف المنحرفة فلماذا لا نرجع إلى الأصل ونكتفي بما جاء عن السلف الصالح؟!.

اقتباس:
3 ـ الإمام مرعي بن يوسف الكرمي الحنبلي:
حيث قال في أقاويل الثقات 133: ( وفرقة أخرى أثبتت الصفات المعنوية من نحو السمع والبصر والعلم والقدرة والكلام وهو مذهب جمهور أهل السنة والجماعة ومنهم أتباع أئمة المذاهب الأربعة, ثم اختلفوا فيما ورد به السمع من لفظ العين واليد والوجه والنفس والروح: ففرقة أولتها على ما يليق بجلال الله تعالى وهم جمهور المتكلمين من الخلف فعدلوا بها عن الظاهر إلى ما يحتمله التأويل من المجاز والاتساع خوف توهم التشبيه والتمثيل. وفرقة أثبتت ما أثبته الله ورسوله منها وأجروها على ظواهرها ونفوا الكيفية والتشبيه عنها قائلين إن إثبات البارئ سبحانه إنما هو الكيفية إثبات وجود بما ذكرنا لا إثبات كيفية فكذلك إثبات صفاته إنما هي إثبات وجود لا إثبات تحديد وتكييف فإذا قلنا يد ووجه وسمع وبصر فإنما هي صفات أثبتها الله لنفسه فلا نقول إن معنى اليد القوة والنعمة ولا معنى السمع والبصر العلم ولا نقول إنها جوارح ) اهـ.
فأنت تراه أيضاً قد فرّع الخلاف على أنه خلاف بين أهل السنة والجماعة.
بالعكس أخي فإنه جعلهم فرقتين فرق أهل السنة والجماعة الذين يثبتون الصفات كما هي وينفون المشابهة ويفوضون الكيفية وفرقة أخرى سماها بالمتكلمين كما هو واضح من كلامه.


اقتباس:

4 ـ الإمام عبد الباقي المواهبي الحنبلي:
حيث قال في كتابه العين والأثر ص 52: ( طوائف أهل السنة ثلاثة : أشاعرة وحنابلة وماتريدية بدليل عطف العلماء الحنابلة على الأشاعرة في كثير من الكتب الكلامية وجميع كتب الحنابلة !!! ) اهـ.

5 ـ الإمام محمد السفاريني الحنبلي صاحب العقيدة السفارينية:
حيث قال في كتابه لوامع الأنوار شرح عقيدته 1/ 73: ( أهل السنة والجماعة ثلاث فرق:
ـ الأثرية وإمامهم أحمد بن حنبل رضي الله عنه.
ـ والأشعرية وإمامهم أبوالحسن الأشعري.
ـ والماتردية وإمامهم أبو منصور الماتريدي ) اهـ.
وقال ص 1/76 : ( قال بعض العلماء : هم - يعني الفرقة الناجية - أهل الحديث يعني الأثرية والأشعرية والماتريدية ) اهـ.
إن الإمامين عبد الباقي والسفاريني قد جانبوا الصواب هاهنا لعدة أسباب:
1-أهل السنة والجماعة لا ينحصرون في حنابلة بل فيهم المالكية وفيهم الحنفية وفيهم الشافعية لكن اشتهروا بالحنابلة لكون الإمام تعرض لمحنة شديدة مع أهل الكلام وتعذب عذاب شديد فصبر فنصره الله تعالى فزمن الإمام أحمد كان زمن كثر فيه الجهمية والفلاسفة لهذا لما ظهر وانتصر عليهم سمي أهل السنة نسبة إليه وإلا فأهل السنة ليس لهم متبوع إلا النبي صلى الله عليه وسلم .
قال الإمام اللالكائي المتوفى سنة 418هـ -رحمه الله- في كتابه الفذ: «شرح أصولاعتقاد أهل السنة والجماعة» (1/32- 25):
«ثم كل من اعتقد مذهباً فإلى صاحب مقالته التي أحدثها ينتسب، وإلى رأيه يستند، إلا أصحاب الحديث فإن صاحب مقالتهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فهم إليه ينتسبون، وإلى علمه يستندون، وبه يستدلون، وإليه يفزعون، وبرأيه يقتدون، وبذلكيفتخرون، وعلى أعداء سنته بقربهم منه يصولون، فمن يوازيهم في شرف الذكر، ويباهيهمفي ساحة الفخر، وعلو الاسم؟!)).
2-كلامهم هذا يكذبه الواقع فكيف نجعل ثلاث فرق بين قل أربع لأن الأشاعرة قسمان(مفوضة ومؤولة) مختلفين أشد الإختلاف بل مختلفين في الإله فهذا يقول الله على العرش وهذا يقول الله لا داخل العالم ولا خارج عنه ولا متصل ولا منفصل !هل كلاهما على حق وكلاهما على السنة؟!
وهذا يقول الله يتكلم والآخر يقول لا يتكلم بل الكلام نفسي!.
وهذا يقول الله ينزل والآخر يقول لا ينزل لأن هذا تشبيه .
وغيرها من الأمور...
وقد رد على السفاريني العلامة عبدالله بن عبدالرحمن أبا بطين - ‏فقال ‏(تقسيم أهل السنة إلى ثلاث فرق فيه نظر، فالحق الذي لا‎ ‎ريب فيه أن أهل السنة فرقة ‏واحدة، وهي الفرقة الناجية التي بينها النبي صلى الله‎ ‎عليه وعلى آله وسلم حين سئل عنها ‏بقوله: (هي الجماعة)، وفي رواية: (من كان على‎ ‎مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي)، أو ‏‏(من كان على ما أنا عليه وأصحابي). وبهذا‎ ‎عرف أنهم المجتمعون على ما كان عليه ‏النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه‎ ‎ولا يكونون سوى فرقة واحدة. والمؤلف ‏نفسه يرحمه الله لما ذكر في المقدمة‎ ‎هذا الحديث، قال في النظم‎:‎‏ ‏
وليس هذا النص جزماً يعتبر في فرقة إلا على أهل الأثر
يعني بذلك: الأثرية. وبهذا عرف أن أهل السنة والجماعة هم فرقة واحدة‎ ‎الأثرية والله ‏أعلم
) ‏لوامع الأنهار البهية(1/73).
ورد عليه العلامة سليمان بن سحمان -رحمه الله-فقال:هذا مصانعة من المصنف- رحمه‏‎ ‎الله تعالى- في إدخاله الأشعرية والماتريدية في أهل ‏السنة والجماعة، فكيف يكون من‎ ‎أهل السنة والجماعة من لا يثبت علو الرب سبحانه فوق ‏سماواته، واستواءه على عرشه‎ ‎ويقول: حروف القرآن مخلوقة، وإن الله لا يتكلم بحرف ‏ولا صوت، ولا يثبت رؤية المؤمنين‎ ‎ربهم في الجنة بأبصارهم، فهم يقرون بالرؤية ‏ويفسرونها بزيادة علم يخلقه الله في قلب‎ ‎الرائي. ويقول: الإيمان مجرد التصديق وغير ذلك ‏من أقوالهم المعروفة المخالفة لما‎ ‎عليه أهل السنة والجماعة) لوامع الأنوار البهية (1/73) ‏.


اقتباس:
وفي المقابل أيضا نجد أن الأشاعرة يقولون عن أهل الحديث أنه من أهل السنة وأقوالهم في ذلك كثيرة, ومنها ما قاله ابن السبكي في شرح عقيدة ابن الحاجب: ( اعلم أن أهل السنة والجماعة كلهم قد اتفقوا على معتقد واحد فيما يجب ويجوز ويستحيل وإن اختلفوا في الطرق والمبادئ الموصلة لذلك. وبالجملة فهم بالاستقراء ثلاث طوائف:
ـ الأولى : أهل الحديث، ومعتقد مباديهم الأدلة السمعية - الكتاب والسنة والإجماع.
ـ الثانية : أهل النظر العقلي وهم الأشعرية والحنفية ( الماتريدية ) وشيخ الأشعرية أبو الحسن الأشعري، وشيخ الحنفية أبو منصور الماتريدي. وهم متفقون في المبادئ العقلية في كل مطلب يتوقف السمع عليه، وفي المبادئ السمعية فيما يدرك العقل جوازه فقط والعقلية والسمعية في غيرها ، واتفقوا في جميع المطالب الاعتقادية إلا في مسائل.
ـ الثالثة : أهل الوجدان والكشف وهم الصوفية ، ومباديهم مبادي أهل النظر والحديث في البداية والكشف والإلهام في النهاية ) اهـ.
ولا شك أنه يريد بالصوفية من كان منهم على منهج السلف, أما من انحرف عن ذلك كالقائلين بوحدة الوجود وإسقاط التكاليف ونحو ذلك من العقائد الباطلة فلا شك أنهم ليسوا من أهل السنة بل ليسوا من أهل الإسلام.
1-قولك أن الأشاعرة-هكذا بإطلاق- يقولون بأن أهل الحديث من أهل السنة فهذا غير صحيح بل جلهم وأكثرهم يعتبرونهم مجسمة ومنهم من يعتبرهم كفارا حتى أن السنوسي يقول بأن الأخذ يظواهر الصفات كفر.
والأشاعرة يقولون أصول الكفر عندنا ستة والسادس هو الأخذ بظواهر الصفات وعدم الرجوع للعقل.
2-السكبي المعاصر لابن تيمية قد انتقد أهل الحديث وكان سببا في سجن ابن تيمية لأنه قال في العقيدة الواسطية((هذه عقيدة الفرقة الناجية)) فإن كان يرى أهل الحديث من أهل السنة فلما يسجن ابن تيمية بسبب هذه الكلمة!.
3-دعوى أن الأشاعرة لا يختلفون عن الماتريدية غير صحيح بل إن خلافاتهم لا تحصى بل الأشاعرة أنفسهم منقسمين إلى مفوضة ومؤولة.
4-أهل الحديث قد شهد الله العدول والسلف الصالح والأئمة الثقات أنهم من أهل السنة فلا نحتاج أبدا لشهادة الأشاعرة في هذا لأن أهل الحديث قد أثنى عليهم السلف قبل أن يولد الأشعري.
ولقد جمع الخطيب البغدادي في ((شرف أهل الحديث)) الآثار عن كبار علماء ‏السلف أحمد وإسحق وابن المبارك وغيرهم وهي تدور حول أن الفرقةَ الناجيةَ ‏والظاهرةَ على الحق هم أهل الحديث، ومنهم من يقول: إن لم يكونوا أهلَ الحديثِ ‏فلا أدري من هم‏
فهؤلاء هُمْ الفرقة الناجية في حين لم يكن الأشعري ولا الماتريدي ولا أهل ‏الكشف قد ولدوا بعد(‏ ‏)، فكيف تنقطع السلسلة هكذا يا أهل الحجا، إن أهل السنة ‏من لدن النبي ‏صلى الله عليه وسلم وحتى يومنا هذا على اتصال لم يحوجهم الله إلى مذاهب مبتدعة ‏ضالة توضح لهم المناهج، وإنهم في كل زمان يتصلون بأسانيدهم إلى القرون ‏المفضلة قبل ظهور أحداث اليونان وأفراخ الرومان ببدعهم الكلامية.‏
اقتباس:

وقد كان أهل الحديث والحنابلة مع الأشعرية والماتريدية يدا واحدة على المبدعة والزنادقة, وكانوا كالشيء الواحد حتى حصلت في القرن الخامس الهجري حادثة عرفت بفتنة ابن القشيرى تسببت في الفرقة بين الطائفتين, قال الإمام ابن عساكر في كتابه تبيين كذب المفتري ص 163: ( ولم تزل الحنابلة ببغداد في قديم الدهر على ممر الأوقات تعتضد بالأشعرية على أصحاب البدع لأنهم المتكلمون من أهل الإثبات فمن تكلم منهم في الرد على مبتدع فبلسان الأشعرية يتكلم ومن حقق منهم في الأصول في مسألة فمنهم يتعلم فلم يزالوا كذلك حتى حدث الاختلاف في زمن أبي نصر القشيري ) اهـ.
وقد ذكر هذه الحادثة كثير من أهل التواريخ والسير ومنهم الذهبي في السير وابن رجب في ذيل الطبقات وابن الأثير في الكامل وابن كثير في البداية والنهاية وغيرهم , وانظر مثلا البداية والنهاية 12/115.

موقف الإمام ابن تيمية من تلك الفتنة والخلاف بين الأشاعرة والحنابلة:
مع أن الإمام ابن تيمية يخالف الأشاعرة في أشياء إلا أن موقفه منهم لم يكن موقف المعادي بل موقف من يؤلف بين القلوب ويقارب بين وجهات النظر بين الأشعرية والحنبلية حيث قال كما في مجموع الفتاوى 6/53: ( و الأشعرية فيما يثبتونه من السنة فرع على الحنبلية كما أن متكلمة الحنبلية فيما يحتجون به من القياس العقلي فرع عليهم وإنما وقعت الفرقة بسبب فتنة القشيرى ) اهـ.
وفي مجموع الفتاوى أيضا 4/17: ( قال أبو القاسم بن عساكر : ما زالت الحنابلة والأشاعرة في قديم الدهر متفقين غير مفترقين حتى حدثت فتنة ابن القشيري ) اهـ.
وفي مجموع الفتاوى أيضا 3/227 : ( والناس يعلمون أنه كان بين الحنبلية والأشعرية وحشة ومنافرة وأنا كنت من أعظم الناس تأليفا لقلوب المسلمين وطلبا لاتفاق كلمتهم واتباعا لما أمرنا به من الاعتصام بحبل الله وأزلت عامة ما كان في النفوس من الوحشة ) اهـ.
وفي مجموع الفتاوى أيضا 3/229 : ( ولما أظهرت كلام الأشعرى ورآه الحنبلية قالوا هذا خير من كلام الشيخ الموفق وفرح المسلمون باتفاق الكلمة وأظهرت ما ذكره ابن عساكر في مناقبه أنه لم تزل الحنابلة والأشاعرة متفقين إلى زمن القشيري فإنه لما جرت تلك الفتنة ببغداد تفرقت الكلمة ) اهـ.
وفي مجموع الفتاوى أيضا 3/269 : ( ولهذا اصطلحت الحنبلية والأشعرية واتفق الناس كلهم ولما رأى الحنبلية كلام أبي الحسن الأشعري قالوا هذا خير من كلام الشيخ الموفق وزال ما كان في القلوب من الأضغان وصار الفقهاء من الشافعية وغيرهم يقولون الحمد لله على اتفاق كلمة المسلمين ) اهـ.

موقف الإمام الذهبي من الخلاف بين الأشاعرة والحنابلة:
قال في سير أعلام النبلاء في ترجمة الإمام أبي نعيم الأصبهاني الأشعري 17/ 459: ( وكان بين الأشعرية والحنابلة تعصب زائد يؤدي إلى فتنة وقيل وقال وصداع طويل فقام إليه [ أي قام إلى أبي نعيم ] أصحاب الحديث بسكاكين الأقلام وكاد الرجل يقتل . قلت : ما هؤلاء بأصحاب الحديث بل فجرة جهلة أبعد الله شرهم ) اهـ كلام الذهبي .

إن هذه الفتنة وفتن مشابهة لها قد أثرت على العلاقة بين أهل السنة على مر القرون ولكنها في بعض القرون قد تكون أشد وفي بعضها قد تكون أخف. ولا زالت هذه الفتنة تلقي بظلالها على العلاقة بين أهل السنة في واقعنا المعاصر, مع أننا أحوج ما نكون إلى الألفة والاتحاد والتعاون لأننا في زمن تكالبت فيه الأمم على أمة المسلين ورموهم عن قوس واحدة بينما تجد أهل الإسلام وخصوصا أهل السنة مازالوا في صراعات لفظية أو غير لفظية, وما زالوا غارقين في الجدل البيزنطي والأعداء على الأبواب, فهل نعي وندرك ما يحاك لنا ونلتفت إلى العدو الحقيقي ونؤخر الخلافات الداخلية حتى ننتهي من العدو الأكبر ؟ ! من قبل أن يقال: أكلت يوم أكل الثور الأبيض.
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يصلح أحوال المسلمين وأن يجمع كلمة المسلمين وأن يؤلف بين قلوبهم آمين يا رب العالمين. (من أحد مواضيع قديش اليافعي بتصرف)

وخذ هذه هدية مني:
يقول ابن تيمية في كتابه المسمى مجموعة الفتاوى المجلد الرابعص15
قال: ((وأما لعن العلماء لأئمة الأشعرية فمن لعنهم عُزر،_(اي سجنوضرب)_ وعادت اللعنة عليه فمن لعن من ليس اهلا للعنة،وقعت اللعنة عليه.والعلماء أنصار فروع الدين، والأشعرية أنصار أصول الدين...)).
1-أهل الحديث ظهروا يوم البعثة قبل أن يولد الأشعري أو غيره.
2-فتنة ابن القيشيري إنما جعلت الأشاعرة في التلاعن مع أهل الحديث ولا يعني أنهم كانوا غير مفترقين في الأول بل إن السلف ردوا عليهم وبينوا ضلالتهم إلا أنهم كانوا مشتغلين بالمعتزلة فبدع المعتزلة أكبر من بدع الأشاعرة لهذا قدموا الأهم فالمهم .واستدلال أهل السنة بالأشاعرة أحيانا في الرد على المعتزلة هو من باب ضرب حجج أهل الكلام بعضهم ببعض فنقول للمعتزلة أنتم نفيتم الرؤية بحجة التشبيه لكن الأشاعرة الذين دائما يقولون نهرب من التشبيه اثبتوها ولم يقولوا تشبيه.وفي نفس الوقت نقول للأشاعرة إن كنتم تقولون أن إثبات العلو واليد تشبيه فلزمكم أن تنفوا الرؤية لأنها في نظر المعتزلة تشبيه .وهكذا.
3-الأشاعرة الذي اتبعوا الأشعري في آخر حياته هم من أهل السنة ويسمون أهل الحديث لا نسميهم أشاعرة وهؤلاء هم الذين تكلم عنهم ابن تيمية في كتبه ولم يبدعهم أما الأشاعرة النفاة فهؤلاء أقرب للجهمية في الحقيقة وقد بدعهم ابن تيمية.
4-لست أدري لماذا تصف أهل السنة السلفيين بالحنابلة؟ مع أن الحنابلة فيهم أهل السنة وفيهم أهل البدع والكلام. وابن تيمية والذهبي إنما تكلموا عن أهل الكلام من الحنابلة ولم يتكلموا عن أهل السنة منهم فتامل فليس كل حنبلي سلفي كما أنه ليس كل مالكي سلفي أو أشعري بل العبرة بما عليه السلف الصالح .
5-أما هديتك فمعلوم أن الأشاعرة من أقرب الطوائف لأهل السنة لكن اللعن لا يجوز في حق الكافر فضلا عن المسلم فلا داعي للهدية إذن فهي من المسلمات عندنا.