انما نحن نواجه خطابا تحريضيا مباشرا يحشد زخما هائلا من الآيات والاحاديث واقوال السلف الصالح في شكل اسقاطي علي احداث سياسية معاصرة. ومن ثمة يتميز هذا الخطاب بلا تاريخيته وشعبويته المفرطة. ولانه لا تاريخي وشعبوي فقد استهوي فئة كبيرة من الشباب غير المتعلم والباحث من دون جدوي عن فرص ارتقاء اجتماعي. وحينما فشل عمليا، لاسباب تتحمل فيها الدولة نصيبا كبيرا فقد التجأ الي الحلم، الي اللا واقع، الي الاسقاط التاريخي. فصار يعيش في عصر خيالي نسجت خيوطه خطب الدعاة المحرضين وليس المؤرخين العلميين.