فرنسا ترسل أسلحة لدول الساحل تمهيدا للتدخل في مالي
فرنسابدأت فرنسا في إرسال أسلحة متطورة إلى دول الساحل الإفريقي، تمهيدا لتدخل عسكري وشيك في منطقة أزواد شمال مالي، تقوم به قوات إفريقية بإشراف فرنسي مباشر، بينما طالبت الجزائر من دول "الأكواس" إطلاعها على "ساعة الصفر" لبدء الهجوم تحسبا لموجة لجوء كبيرة سترافق ذلك.
وحسب ما أوردته الجمعة صحيفة الخبر الجزائرية من مصادر أمنية، فإن الدفعة الأولى من تلك الأسلحة الفرنسية تم نقلها قرب مدينة دوري شمالي بوركينافاسو قرب الحدود مع النيجر، قادمة من قاعدة عسكري في السينغال على متن عشرات الشاحنات المقطورة، بقيمة 80 مليون يورو، وتحوي أسلحة خفيفة وعربات مصفحة وأجهزة اتصال ومدافع ميدان.
ويضيف المصدر أن قافلة الشاحنات المحملة بالسلاح الفرنسي، تحمل معها تجهيزات لسلاح الهندسة بالجيش الفرنسي، تمهيدا لإقامة قاعدة عسكرية فرنسية في ما بعد في شمال أو وسط مالي بعد طرد الجماعات الإسلامية المسلحة من المنطقة.
وسبق هذه الدفعة من الأسلحة الكبيرة، تحرك وحدات من القوات الخاصة الفرنسية قادمة على الأرجح من تشاد، قوامها حوالي 200 جندي، مجهزة بأسلحة متطورة ، على الحدود المالية النيجيرية، والشروع في تدريبات خاصة بحروب الصحراء.
وجراء هذه التطورات الملحوظة في الميدان، طالبت الجزائر عبر عدة قنوات، منها وزير الدفاع النيجيري الذي غادر الجزائر أمس، مجموعة غرب إفريقيا "أيكواس" والدول المجاورة لمالي، إبلاغها بساعة الصفر للهجوم المنتظر، استعدادا لموجة نزوح كبرى من مالي إلى الأراضي الجزائرية.
وكانت باماكو قد طالبت من الأمم المتحدة الموافقة على نشر قوات عسكرية من دول غرب إفريقيا لمساعدتها على استعادة شمال البلاد ، بينما وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، في أثناء اجتماع عقده وزراء الدفاع الأوروبيون، مساء أول أمس، في قبرص، تحدث وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، عن ''ضرورة مساهمة أوروبا في تسوية النزاع'' في مالي، مؤكدا أن ''الأمر عاجل''.