أحمدي نجاد : يجب أن نسعى الى يوم تُزال فيه القواعد العسكرية الامريكية من مختلف مناطق العالم
اعتبر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أن "انخفاض نسبة مشاركة الشعب الامريكي في الانتخابات الرئاسية الاخيرة ليس مؤشرا جيدا مطلقا، ويدل على ان سياسات الادارة الامريكية لا تتجه نحو الافضل" ، ولفت الى أن "الجمهورية الاسلامية لا تتدخل مطلقا في الشؤون الداخلية للآخرين"، ورأى أن "تغيير الاشخاص ليس مهما بل إن المهم هو تغيير السياسات والتصرفات"، وتابع "يجب ان نسعى الى اليوم الذي تزال فيه القواعد العسكرية الامريكية من مختلف مناطق العالم، وأن تتغير النزعة العدوانية للمسؤوليبن الامريكيين المتعاقبين في مواجهة الشعوب نحو الصداقة والعدالة".
وفي مؤتمر صحافي عقده على هامش مشاركته في مؤتمر بالي حول الديمقراطية، قال أحمدي نجاد إن "العالم على أعتاب تغييرات وتطورات كبيرة"، وأضاف إن "العهد الذي قام على نزعة التسلط وهيمنة الرأسمالية على العلاقات الانسانية على وشك الانتهاء وأن عهدا جديدا بدأ بالانطلاق يمكن تسميته بعهد الشعوب والانسانية والمنطق والثقافة".
وأشار الى أن "التجارب السابقة للشعوب لإرساء السلام المستديم فشلت ويجب انتخاب طريق جديد، وأن اختيار طريق جديد لايؤدي الى الصداقة والحرية واحترام حقوق الشعوب أمر غير ممكن واذا تعاون الجميع وتمسكوا بهذه المبادئ، فإننا على ثقة بان سيكون افضل واجمل".
من جهة ثانية، أوضح الرئيس الايراني أن مؤتمر بالي يسعى الى سيادة الشعوب في العالم وهو هدف مقدس"، لافتا الى أن "الوصول الى هذا الهدف بدون الالتزام بالعدالة والحرية لن يتحقق".
وعن الملفّ النووي الايراني، أكد أحمدي نجاد أنه "ليس موضوعا حقوقيا ، بل تمّ تسييسه من قبل الدول التي تعادي الشعب الايراني وتعارض النشاطات النووية السلمية للجمهورية الاسلامية الايرانية"، مشيرا في القوت نفسه الى أن "معظم شعوب العالم هي ضحية لسياسات القوى الرأسمالية"، وتابع أن "اوروبا هي أيضا على غرار امريكا لديها حاليا ديون خارجية تقدر باكثر من 16 الف مليار دولار وهي بحاجة الى تغييرات".
كما شدّد على أن "السلام والامن لن يتحققا في العالم ما دامت النزعة الستكبارية والسلطوية موجودة لدى بعض الدول".
أحمدي نجاد أوضح أن "نفقات التسليح تبلغ سنويا 1300 مليار دولار"، وقال "لو كان يتم إنفاق هذه المبالغ على اجتثات الفقر وحل المشاكل الصحية ومحو امية الشعوب وتحويل التنافس على الهيمنة والقوة الى تنافس لتحقيق السلام والصداقة لرأينا احداثا جيدة للغاية في العالم"، معربا عن اعتقاده بأن "الشعوب هي التي تدفع ثمن التنافس التسليحي بين القوى الاستكبارية".
ولفت الى أن "العديد من القواعد العسكرية الامريكية في العالم توجد فيها اسلحة نووية مما يشكل تهديدا للامن العالمي".
وحول الحظر الاوروبي المفروض على بلاده، أشار أحمدي نجاد الى أن "الحظر الاحادي لايلحق ضررا فقط بايران فقط انما يضر باوروبا ايضا، والازمة الاقتصادية الراهنة في اوروبا تتحول بسرعة الى ازمة اجتماعية فيما لم تفرض فيه الجمهورية الاسلامية الايرانية حتى الان أي حظر على الغرب".
كذلك تحدّث عن أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية فتشت المنشآت النووية الايرانية مرارا واعلنت في اكثر من 10 تقارير عدم وجود انحراف في البرنامج النووي الايراني".
وختم قائلا إن "الشعب الايراني شعب مثقف ولا يريد الاعتداء على احد مطلقا ولكنه مدافع جيد وجعل المعتدين على الدوام يشعرون بالندم".
09-11-2012