إذا كان الرفق مطلوب مع الآخرين
فهو مع الوالدين أوجب و أولى
بل إن التأفف في وجههما إثم وقطيعة وجريمة ...
وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان
فأحسن صحبتهما وأرفق بهما فانهما
باب من أبواب الجنة ...
قوله جل وعلا :
" وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما * واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا "
إنها وصية الله من فوق سبع سماوات ...
من كتاب الله جل وعلا ...
هاهما بجوارك قد بدأ المشيب إليهما
واحدودب منهما الظهر وارتعشت الأطراف
لا يقومان إلا بصعوبة ولا يجلسان إلا بمشقة
أنهكتهما الأمراض وزارتهما الأسقام
فعليك بالبر والإحسان
ولا تبخل عليهما بمالك وجهدك
وحسن خلقك وطيب معشرك ...
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه "