بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
وبعد،
فهذا " عنقودٌ" أسميته " عنقود التعافي" ضمنته حباتٍ من محاولات شعرية.. تحاول أن تكون اسمها..
..
..
الحبة الأولى: سَحَر..
..
(تليها : الحبة الثانية :" بزوغ ")
رماد الزور قد يـعــمي ... ويغشى النور بالوهـم
وجرح القلب كم يـدمي ... وجـرح الروح سيّـالُ
..
جــراحَ الجسـم داويــنا ... وغــذّيــنـا وأرويـــنا
ولا تسـويــف أبـديـــنـا ... فما في الأمـر إمـهـالُ
..
وغير البرء لا نرضـى ... ويوصي بعضنا بعضا
وما يصبو له المرضى ... فــلا جــاه ولا مــــالُ
..
دواء للــضـنى يشــفـي ... ويمحـو ضيقة الظرف
فيُشرى قدرما يكـــفــي ... وما تحلـو بـه الحـــالُ
..
وداء القـــلـب قــد آذى ... رمى هــذا عـلى هــذا
فهــل من سـائل مـــاذا ... يــداوي قلب من ثالـوا*
..
وتلك الروح كم تـبـكي ... دوام الــبتــر والهــتك
وعن تغريبـها تحــكي ... وفوق الظهــر أحـمالُ
..
سويعات لـها كـــانـت ... تناجي الرب إن حانـت
ستور الليل وازدانـت ... وبشرى القوم إن نــالوا
..
غدت قفرا أتت هجرا ... تغــيب اللــيل والفجـرَ
ولا تلــقـى لها ذكــرا ... كأن اللـــب صلــصالُ
..
ودمع العين لا يجري ... لــدى التخويف والذّكر
قست والقلب لو ندري ... دنـــانــــير وأعـــمالُ
..
ألا بالله هـل حــــــدنا ... نسينا الحـــق وازددنا
عمى في دارنا الأدنى ... لــها نــسعى ونحتـالُ
..
..
... / ... قاسم بكدي / 08 نوفمبر 2012
________________
* ثالوا : ظهر فيهم الجنون والحمق، لما مرضت قلوبهم واختلت موازينهم