فهمْ دائمو "الطَّعنِ في كبارِ علماءِ السُّنة، والنيلِ منهم، ورميهم بأنهم علماءُ سلطةٍ، وأَنهم قَلَمٌ في يدِ مُحَرِّك، وأنهم عبيدُ العبيدِ، وأنهم ركنوا إِلى القصورِ العامِرة، والسيَّاراتِ الفاخِرة، وأنهم أَصحابُ ذيلِ بغلةِ السُّلطان!! وعلى أَحسنِ الأَحوالِ: فهم جهلةٌ بالواقعِ، وسطحيُّون، ومُلَبَّسٌ عليهم من قِبَلِ الحكّام، وهم علماءُ حيضٍ ونِفاس، أمّا الفتاوى العامّة في النوازلِ المدلهمّة؛ فليسوا مرجِعًا موثوقًا به في ذلكَ... إِلى غيرِ ذلكَ من الافتراءاتِ!!
حتّى قالَ بعضُهم في هيئةِ كبارِ العلماءِ بالمملكةِ العربيّةِ السُّعوديةِ: (هيئة الفاتيكان) أَو (هيئة كبارِ العُملاء)!! فنعوذُ باللهِ من الهوى والضَّلالة والفَظاظَة!!". "فتنة التفجيرات والاغتيالات"ص203
وهذا مِن أَقبح ما يُقال في حقِّ علماءِ هذهِ الأُمّةِ وأئمَّتها, فتَعساً لأُمّةٍ ضيَّعت علماءَها, وحقَّرت كُبراءَها, فكيفَ يفلحُ قومٌ ضيّعوا علماءَهم وأَكابرَهم؟ كيف؟! قالَ ابنُ المباركِ –رحمه الله-: "مَن استَخفَّ بالعلماءِ؛ ذهبتْ آخرتُه، ومن استخفَّ بالأمراءِ، ذهبتْ دنياه، ومَن استخفَّ بالإِخوان؛ ذهبتْ مروءَته".اهـ "سير أعلام النبلاء" ( إِنَّ الواقعَ المشاهدَ لأَفرادِ هذهِ الطائفةِ المخذولةِ المرذولةِ يدلُّ على أَنّه سلمَ من أَلسنتهم اليهودُ والنَّصارى, ولم يسلمْ منهم علماءُ التَّوحيد والسُّنة!8/408)