حاول ألا تجعل لمآسي ماضيك حظا في العيش اليوم ... فقد كان حظها بالأمس وفيرا،
و لا تظلم أحيان زهوك و غبطتك ... أكرمها و إن كان الكرم على حساب ساعات الحزن و التعاسة .
عش حاضرك كأنك ستموت بعد هنيهة .. استشعر كل لحظة و كل حركة و كل سكنة فيما لا يضر المحيطين بك .
اصنع البهجة لأنك إن عشت سعيدا فستموت أسعد .. و إن عشت كئيبا فستموت أكثر كآبة .
ستجد يوما ما - بعدما تعلن الأيام الخوالي الرحيل - أنك ما أنفقت ساعاتها إلا على دموع لم تغير من اليوم شيئا و ما زرعت غير التهشم و الجراح ...
فلا تدع الأيام المعدودة القادمة تؤول إلى الندم على ما فات،
بل إجعلها الأكثر حظا .. لأن الحظ أن تغتنم الفرصة وقتما حانت و حيثما حلت،
فاغتنم ما بقي من أيامك ...