الا يوجد احتمال رابع ...بالنسبة لي احب معرفة كل الاشياء ولو كانت خبيثة عملا بالمقولة " عرفت الشر ..لا للشر .بل لإتقاءه "
قد يفهم البعض هذه الرغبة في الاطلاع ومعرفة الاشياء بانها شك وارتياب ...ويفسرها تفسيرات ذاتية ضيقة ...والمفروض ان يكون المؤمن كيس فطن .
كما ان الشك بالمفهوم العام قد يكون طريقا لبلوغ اليقين ....مثلا اذا بعت لك صندوق تفاح ..لتهديه لشخص عزيز في مناسبة ما ...ووصله الصندوق ...بعد فترة قصيرة احسست يتغيره ونفوره منك عوض شكره لك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟... عجيب ما به ؟؟
قد تشكين في هديتك له ربما كانت كلها مغشوشة في الاسفل ..ويفتح الباب لامواج متلاطمة من الشكوك ....لذا كان من الاحسن الشك منذ البداية واطلاعك على الصندوق بنفسك قبل ارساله ..وفرزه حبة حبة ــــــــ وهكذا نضمن ان تكون خطواتنا واثقة في الحياة واكثر رسوخا ـــ هذا هو الشك المنهجي .الايجابـــــــــــي
من جهة ثانية .لو لم يشك الانسان في ما خلفه اباءه واجداده من المعتقدات والاديان الوثنية لما اهتدى لسبيل الحق ولو لم يشك في العادات والتقاليد البالية المستمدة من الخرافات لما تحرر من سلطتها الكاذبة ..ولو لم يشك العلماء في النظريات العلمية السائدة في عصورهم لما تقدمت العلوم ولما اكتشفوا انها نظريات خاطئة ...ولكانت الارض لحد الان مسطحة وكانت الشمس هي التي تدور حول الارض لا العكس ....
ألم يشك كل الانبياء والرسل خاصة سيدنا محمد "ص" في عقيدة قومه بل انه هجرهم ليمارس شكه وتامله براحة تامة .....سيدنا ابراهيم الخليل عليه السلام ...تعمد اثارة الشك في نفوس قومه عندما حطم الاصنام وادعى انه كبيرهم من فعل ذلك ...ليزعزع ثقتهم الزائدة والزائفة فيها
اردت فقط ان اسلط الضوء على نقطة قد تكون مفيدة ...لانني على قناعة : بان أضرار الشك علينا مهما بلغــــت ...لن تبلغ وتصل لحجم الاضرار التي تخلفها الثقة العمياء في حياتنا