قيل لأبي عثمان النيسابوري رحمه الله : ما أرجى عمل عندك ؟
قال : كنت في صبوتي يجتهد أهلي أن أتزوج فأبى ، فجاءتني امرأة فقالت : يا أبا عثمان ، إني قد هويتك ، و أنا أسألك بالله أن تتزوجني .
فأحضرت أباها ـ و كان فقيراً ـ فزوجني و فرح بذلك .
فلما دخلت إلي رأيتها عوراء عرجاء مشوهة .
و كانت لمحبتها لي تمنعني من الخروج ، فأقعد حفظاً لقلبها ، و لا أظهر لها من البغض شيئاً ، و كأني على جمر الغضا من بغضها .
فبقيت هكذا خمس عشرة سنة ، حتى ماتت ، فما من عملي شيء هو أرجى عندي من حفظي قلبها .
[الجواب الكافي]