اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشابي الجزائري
يازائرا ألف المكان وجودك
لما الجفاء ولما الملامة
ما جئت الا لجودك
أقتفي أثر نبضك
فاختلط النبض بالنبض
غدا الرحيل فلا تسلني عن مقصدي
فلست أملك لجام نفسي
أتناثر كأوراق الخريف
لأغادر بهدوء
ممتطيا ذكراك
بوميض الليالي
عينايا في عينيك
وروحي تتنفس روحك
أتنهد من جوفك
وأتنفس من رئتك
غدا الرحيل فلا تسلني
لما الرحيل
طالما عيوبي معي وذنوبي
وزلاتي وحتى هفواتي
مللت الخداع
مللت النفاق والشقاق
مللت تنفس هواء تلك المدينة
الشابي الجزائري
|
أحيانا ننجذِبُ رُغما إثر خطوٍ تثقله رغبة الرّحيل،
حتى بعلمنا أن لا أنامل فيه للسّكينة والهدوء
تحضننا فتنسينا جفاء المكان الذي خلّفناه وراءنا..
فإلى أين الرّحيل؟
وهو شبيه بليلٍ طويلٍ تأسرُ أطيافه أحلامنا
الأخ الشابّي،
عزفُك منفرِدٌ يوسِم حروفا ألفنا رقّتها..
حتى وهي ترسم مشهدا من مشاهد الفراق.
لا حُرِمنا طلّتك البهيّة.