السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل أنا كاذب ؟ أم كافر ؟ أم من المرجئة ؟
تركت لك مسألة التكفير لتتنعم بها، ولن أشاركك في هذا الخير الكبير الذي فزت به، وسيحسب لكم الجزائريون وغيرهم في كل البلدان الإسلامية أنكم رميتموهم بالكفر ولم يسلم من ذلك حتى عامة الناس فقطعت قنابل القاعدة أجسادهم، بل وقد نلت فوق تلك الدرجة منازل أخرى بتشويه صورة الإسلام الذي لم يأتي ليزرع القنابل فيقتل فيها الصغير والشيخ والمرأة وغيرهم .
شيخك الظواهري ليس ظاهرا بل هو متخف، ولو كان لا يخاف الأنظمة كما تدعي لكان في الصفوف الأولى مع من قاموا بهذه الثورات لا أن يتركهم للقصف والمواجهات مع إخوتهم في أجهزة الأمن ليضرب بعضهم بعضا، ليأتي بعد حين وبعد أن خربت ليجلس على تلها وأطلالها كعادته ويرسل نكتته أن الجهاد مازال مستمرا ضد النظام الجديد.
عن علي بلحاج، لقد أوقعت نفسك فيما اتهمتك به، على بلحاج دخل في انتخابات تشريعية أم لا ؟ فهل تكفره الآن أم لا ؟
أصحاب الأخدود واجهوا الباطل بأنفسهم وثبتوا على الحق، أما القاعدة فهي تستغل مآسي الشعوب، لماذا لم تقم دولتهم في العراق قبل تدخل أمريكا ؟ لماذا لم تقم دولته في مالي قبل الانقلاب العسكري ؟ لماذا لم تقم دولتهم في ليبيا قبل تدخل الناتو ؟ لماذا كلما أعلنوا إقامة دولتهم سقط الصليبيون كالصياد على طعمه فقصفوا المدنيين واستباحوا خيراتهم ؟
أخيرا لست بحاجة لكلام عاطفي فلست عالما أهتدي بهداك، بل لا أعرفك أصلا، فما أعلمه أننا نحن من خذلنا هذا الدين، ولو نصرناه لنصرنا الله، لكننا نكفر بعضنا البعض ونحتل بعضنا البعض ونختطف بعضنا البعض وننحر بعضنا البعض ونقصف بعضنا البعض ونفجر بعضنا البعض وهناك من يفتخر بذلك ؟ فكيف تريد أن ينصرنا الله ؟ كما أني لن أعارضك على كلمة المرجئة لأنها تنطبق على القاعدة تماما :
قال الإمام أحمد بن حنبل: ( و أما الخوارج فإنهم يسمون أهل السنة و الجماعة مرجئة وكذبت الخوارج في قولهم أنهم على إيمان وحق دون الناس، بل هم المرجئة، يزعمون أنهم على إيمان وحق دون الناس ومن خالفهم كافر)
ومن علامات المرجئة الخروج عن الحكام والسيف على أهل القبلة : فقد روى ابن شاهين عن الثوري أنه قال: ( اتَّقوا هذه الأهواء المضِلَّة )، قيل له : بَيِّن لنا رحمك الله، فقال سفيان : ( أما المرجئة فيقولون ... )، وذكر شيئاً من أقوالهم، إلى أن قال : ( وهُم يَرَوْن السيفَ على أهل القبلة )